إتصالات مصرية عاجلة لوقف التدهور الأمني في الضفة الغربية
كتب-مصطفي عمارة
في الوقت الذي تستعد فيه الفصائل الفلسطينية للتوجه إلى القاهرة بناء على دعوة مصرية لبحث ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني لمواجهة تداعيات المرحلة المقبلة تصاعد التوتر في الضفة الغربية بعد قيام قوات الاحتلال باعتقال 17 فلسطينيا في الضفة الغربية فجر اليوم فضلا عن قيام 58 مستوطنا إسرائيليا باقتحام باحات المسجد الأقصى بحراسة شرطة الإحتلال وكانت حركة حماس والفصائل الفلسطينية قد قيدت التزامها بالهدنة بالتزام الجانب الإسرائيلي بوقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ووقف ممارسات قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين والضفة الغربية ، ومع تهديدات الفصائل بالرد على تلك الممارسات أجرت القاهرة إتصالات مع الجانب الإسرائيلي والإدارة الأمريكية لمطالبتها بالضغط على إسرائيل بوقف تلك الممارسات التي تهدد الجهود المصرية لاستمرار التهدئة ، فيما طالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن والجنائية الدولية بتحمل مسئولياتهم تجاه جريمة الاستيطان المستمرة ، وفي السياق ذاته استدعت وكيل وزراء الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمل جادو وبناء على تعليمات رئيس دولة فلسطين ووزير الخارجية الفلسطيني سفراء كل من النمسا والتشيك وبريطانيا وبلغاريا، على خلفية التصويت السلبي لبلدانهم على قرارات تتعلق بقضية فلسطين في كل من مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية.
وعبرت جادو شكعة عن صدمة القيادة الفلسطينية من هذا التصويت “الذي يشكّل ضوءا أخضر لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للإمعان في عدوانها وانتهاكاتها الممنهجة على حقوق الشعب الفلسطيني، ما يعزز ثقافة الإفلات من العقوبة، ويعطي إسرائيل المجال لترسيخ احتلالها والمضي في ارتكابها لجريمتي الابارتهايد والاضطهاد اللتين تشكّلان جرائم ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي”.
وطالبت سفراء الدول الأربع بتقديم توضيحات من وزاراتهم حول تصويتهم السلبي في مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية، وسلمتهم رسائل احتجاج من وزير الخارجية والمغتربين إلى نظرائه في هذه الدول.
كما أكدت جادو شكعة ضرورة اجتثاث مسببات الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني، وذلك بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي طويل الأمد للأرض الفلسطينية.
وأفادت وزارة الخارجية والمغتربين بأنه سيتم استدعاء السفير الألماني يوم الخميس المقبل.