العمدة سبورت- وجد المنتخـب البرازيلي نفسه يعيش حالتين متناقضتين بين عشية وضحاها، فقبل نحو عام من اليـوم كان المرشح الاقوى والاوفر حظا للفوز بلقب مونديال قطر 2022 و اليـوم يجد نفسه مهددا بالإقصاء من المشاركة فى مونديال 2026 بعد تعرضه للخسارة الثالثة فى تصفيات امريكا الجنوبية امام غريمه المنتخـب الارجنتيني الذي سبقه وخطف منه تاج المونديال وقد يدفع به نحو الجحيم فى التصفيات، و قبلها خسر من كولومبيا واوروغواي.
و لم يسبق للبرازيل ان خسرت أي مباراه فى تصفيات المونديال على ارضها كما لم يسبق لها ان خسرت ثلاث ماتشات رسمية على التوالي وهو ما جعل السيليساو يمر بأحلك فترة من تاريخه و يحتاج الى من يغيثه قبل غرقه واقصائه من خوض المونديال فى سابقة لم تعرفها البرازيل التي شاركت فى جميع الدورات منذ الدورة الاولى عام 1930.
ولان فرص السيليساو فى التاهـل للنهائيات لا تزال تشكيلة رغم تراجعه فى الترتيب من المـركـز الخامس الى المرتبة السادسة فالوقت لا يزال متاحا لاعادة ترتيب البيت إلا ان الوضعية خطيرة و تحتاج من الاتحاد البرازيلي الى التحرك و بسرعة لإيجاد علاج لازمة النتائج التي يعاني منها النادى منذ خروجه من نهائيات مونديال قطر الاخير.
ولان مفتاح العلاج مرتبط بالمدرب فانه لا يستبعد ان يلجا الاتحاد البرازيلي الى احداث تغيير على الجهـاز الفنى الحالي بإقالة المدرب دينيز سيلفا الذي اثبت عجزه فى الاشراف على منتخـب عالمي و فى هذه الحالة فان الاتحاد البرازيلي سيكون امام خيارين لا ثالث لهما إما التعجيل بالتعاقد مع المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي مدير فني ريال مدريد و عدم انتظار نهاية العام او الاستعانة بالأرشيف الذي يضم المزيد من الاسماء المتمرسة على غرار كارلوس دونغا الذي سبق له ان حصل نتائج باهرة مع السيليساو حتى وان فشل فى تجاوز ربع نهائي مونديال 2010 حيث توج بلقب كوبا امريكا عام 2007 وكاس القارات عام 2009.
