هل يقدم جوارديولا استقالته من تدريب مانشستر سيتي؟.. مفاجأه منتظرة
يعيش بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، أحد أصعب فترات حياته المهنية، حيث عانى الفريق من هبوط ملحوظ في الأداء على مدار الشهر الماضي.
كان آخر فوز لمانشستر سيتي في آخر 11 مباراة في جميع المسابقات، ليصبح الفريق حاليًا في المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يحتل المركز الـ20 في مجموعات دوري أبطال أوروبا،الأمر الذي يهدد إرث بيب في سيتي بعد سنوات من النجاح والتفوق على جميع الأصعدة.
تأثرت حالة غوارديولا الشخصية والمهنية بشكل كبير نتيجة لهذا التراجع الحاد. وفي تصريح له بعد الهزيمة أمام مانشستر يونايتد، قال غوارديولا: “أنا لست بخير، وأتحمل المسؤولية بالكامل”.
كما أضاف في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل”: “إن شعرت أنني المشكلة، سأتخلى عن منصبي”،هذه الكلمات كانت بمثابة تهديد لرغبته في الاستمرار، مما يجعل مستقبله في الفريق محل شك كبير إذا استمرت النتائج السلبية.
المعضلة الكبرى تتمثل في أن غوارديولا يبدو عالقًا في دائرة مفرغة من الإخفاقات التكتيكية. فبالرغم من امتلاك الفريق للاعبين مميزين وموارد مالية كبيرة، إلا أن الأداء يظل متراجعًا. بعد فترة من التأمل، أصبح واضحًا أن حلول غوارديولا تكمن في المشكلة نفسها. فهو يتمسك بمبدأ بناء الهجمات من الخط الخلفي باستخدام الكرة في مناطق خطرة، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الكرة في أماكن حساسة ويسهل على الخصوم تسجيل الأهداف. وهذه الأخطاء الدفاعية التكرارية لم تتحسن رغم كل المحاولات لتعديلها.
ومن جهة أخرى، بدت المشاكل أكبر من مجرد تغييرات في التشكيلة أو التدريبات. فغياب بعض اللاعبين الرئيسيين مثل رودري ودي بروين أديا إلى تراجع الأداء في وسط الملعب، مما زاد الضغط على الفريق الدفاعي. ورغم تأكيد غوارديولا في تصريحات سابقة عن ثقته في عودة الفريق لمستوياته العالية بمجرد استعادة المصابين، إلا أن الواقع الحالي لا يعطي مؤشرات إيجابية لاستعادة تلك المستويات بسرعة.
على الرغم من الظروف الصعبة، يظل بيب غوارديولا صامدًا في مواجهة هذه الانتكاسات. وقد أعلن مؤخرًا عن تجديد عقده مع الفريق، معبرًا عن استعداده للقتال والمضي قدمًا رغم الهزائم المتتالية. هذا ما يشير إلى أن تهديداته بالرحيل ربما تكون أكثر نفسيًا من واقع حال، بينما يبقى مغادرته مفاجئًا إن حدثت في الوقت الحالي. وبينما تساءل الجميع عن مستقبل المدرب الإسباني، يظل الوقت هو الحكم الذي سيحدد ما إذا كان غوارديولا سيستعيد زمام الأمور، أم سيكون مضطرا للاعتراف بأن فترة انتهت.