مع تصاعد التوتر بين السودان وأثيوبيا بكري عبد العزيز المستشار الإعلامي لوزير الداخلية السوداني في حوار خاص
– السودان مصمم على إستعادة كافة الأراضي التي احتلتها أثيوبيا منذ 30 عاما وهي رسالة لجميع الدول التي قامت باغتصاب جزء من أراضينا .
– رغم رفضنا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا أن تلك الخطوة كانت ضرورية لرفع أسم السودان من قوائم الإرهاب .
شهدت الأيام الماضية تصاعد التوتر بصورة لم يسبق لها مثيل بين السودان وأثيوبيا بعد إتهام الحكومة السودانية للنظام الأثيوبي باحتلال أجزاء من أراضيه وأعلانه عن عزمه إستعادة تلك الأراضي ، ويأتي تصاعد تلك الأزمة مع تصاعد التوتر بين كلا من مصر والسودان وأثيوبيا بسبب تعنت الجانب الأثيوبي في ملف سد النهضة ، ومع تزايد التوتر بين الدول الثلاث والذي ينذر بأوخم العواقب أدلى بكري عبد العزيز المستشار الإعلامي لوزير الداخلية السوداني ورئيس شبكة الصحفيين المستقلين وعضو الحزب الليبرالي الكندي بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره تجاه الأوضاع الراهنة وفيما يلي نص الحوار :
– أولا نريد أن نعرف تقييمك لعمل الحكومة السودانية في ضوء الانتقادات التي وجهت إليها في تعاملها مع الملف الأمني والسياسي والإقتصادي ؟
أعتقد أن الحكومة الانتقالية أدت ما عليها رغم القصور في معالجة الأوضاع الاقتصادية وأعتقد أن ذلك القصور راجع إلى أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية كما أن هناك خلايا نائمة للنظام السابق تسعى لإحداث قلاقل في البلاد لعرقلة عمل تلك الحكومة ونتمنى أن تسعى الحكومة الجديدة إلى تصحيح الأوضاع التي ارتكبتها الحكومة السابقة .
– وما ردك على الانتقادات التي وجهت إلى النظام السوداني الحالي بعد قيامه بتطبيع العلاقات مع إسرائيل ؟
نحن نرفض التطبيع مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال إلا أن الظروف الحالية التي تمر بها السودان فرضت تلك الخطوة لأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل كان ضروريا لرفع العقوبات على السودان من جانب الإدارة الأمريكية باعتبارها دولة راعية للإرهاب بعد قيام النظام السابق منذ عام 1993 بدعم حركة الجهاد الإسلامي كما أن السودان يمكنه الإستفادة من إسرائيل باعتبارها دولة متقدمة تكنولوجيا خاصة في مجال الزراعة .
– وما تقييمكم لتعامل الحكومة السودانية مع أزمة سد النهضة ؟
السودان أعلن رفضه لتعامل أثيوبيا تجاه أزمة سد النهضة لأن السودان يعد أكثر الدول تضررا من تلك الأزمة لذا فلقد قاطع السودان جولة المفاوضات بتلك الطريقة عديمة الجدوى ومضيعة للوقت في الوقت الذي تحاول فيه أثيوبيا كسب الوقت لإستكمال بناء السد وفرض الأمر الواقع وللأسف فإن الموقف المصري غامض ويتعامل مع القضية كأنه أمر واقع والموقف الأثيوبي أكثر غموضا وأرى أنه لابد من تفعيل المفاوضات بشكل أكثر جدية واللجوء إلى مجلس الأمن إذا تطلب الأمر ذلك .
– ما هي الأهداف الحقيقية وراء التصعيد العسكري لأثيوبيا ضد السودان وقيامه بالهجوم على الأراضي السودانية ؟
السودان مصمم على إستعادة كافة الأراضي التي احتلتها أثيوبيا منذ 30 عاما في عهد البشير بواسطة الميليشيات التابعة لها وسوف نمضي في حرب التحرير والتي لن نقبل أن يخوضها أحد غيرنا وما يقوم به السودان حاليا هو رسالة إلى الجميع بأن السودان مصمم على إستعادة كافة أراضيه من أي جهة قامت باحتلالها .
– وما هي رؤيتكم لموقف الأتحاد الأفريقي من الأزمة ؟
الأتحاد الأفريقي لم يقدم ولن يؤخر .. ومصر كانت قبل ذلك رئيسة للاتحاد الأفريقي ولم تفعل شيئا إلا أن الأتحاد الأفريقي له موقف إيجابي بدعم التحول الديمقراطي في السودان .
– في النهاية كيف ترى مستقبل العلاقات بين الإدارة الأمريكية والنظام السوداني ؟
أرى أن العلاقات يين الإدارة الأمريكية الجديدة والنظام السوداني تشهد تطورا إيجابيا خاصة بعد تعامل النظام السوداني إيجابيا مع ملف حقوق الإنسان وهو الامر الذي تدعمه الإدارة الأمريكية الجديدة .
حاوره / مصطفى عمارة