فى خطوة حازمة للحد من أعمال العنف الجماهيري، أيد مجلس الدولة فى باريس قرارًا رسميا بمنع مشجعي فريق فينورد الهولندي من حضور مباراه فريقهم مقابل ليل الفرنسي، المقررة اليـوم الأربعاء، ضمن مسـابقـات دورى أبطال أوروبا؛ كما تم احتجاز مُشجعين لنادي باريس سان جيرمان
وجاء القرار بعد توصية من وزارة الداخلية الفرنسية، التي فرضت الحظر بسـبـب سجّل الجماهير الهولندية الحافل بأحداث الشغب فى فرنسا، كان آخرها اشتباكات وقعت فى نانسي عام 2006 ومارسيليا عام 2022، مما أدى إلى اعتقالات وإصابات وأضرار جسيمة فى الممتلكات العامة.
ورغم محاولة فريق فينورد ورابطة مشجعيه الطعن فى القرار عبر استئناف مشترك، إلا ان المحكمة أيدت الحظر رسميا.
وأعرب النادى الهولندي عن خيبة أمله فى تقرير رسمي، قــال فيه: “على الرغم من جهودنا وتصعيد القضية إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القــدم (اليويفا)، وتقديم خطة أمنية تضمن حضور 2000 مشجع بطريقة آمنة، إلا ان القرار جاء مخيبًا للآمال”.
وحسب التقارير، كان من المتوقع وصول 3600 مشجع هولندي إلى ليل، من بينهم 500 مشجع صنفوا بأنهم خطيرون، فضلًا عن 1000 مشجع دون تذاكر، مما دفع السلطات الفرنسية إلى اتخاذ هذا القرار لمنع أعمال الشغب المحتملة.
احتجاز 59 مشجعًا من باريس سان جيرمان قبل مواجهه شتوتغارت
فى تطور مشابه، شنت الشرطة الألمانية فى شتوتغارت حملة أمنية واسعة، أسفرت عن احتجاز 59 مشجعًا لنادي باريس سان جيرمان وذلك قبل مواجهه النادى الفرنسي لنظيره شتوتغارت الألماني فى دورى أبطال أوروبا، وذلك لمنع وقوع اشتباكات محتملة بين الجماهير.
وأكدت الشرطة ان الاعتقالات جاءت بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى مخطط شغب داخل المدينة، مما دفعها إلى التحرك بشكل استباقي واعتقال المشجعين فى محطة القطار الرئيسية وبعض الفنادق فى شتوتغارت.
وقالت شرطة ألمانيا عن اعتقال مُشجعي باريس سان جيرمان: “بالتنسيق مع شرطة باريس، تم إلقاء القبض على مثيري الشغب الفرنسيين لمنع أي أعمال عنف قد تندلع اثناء المباراه”.
وأوضحت الشرطة ان هؤلاء المشجعين سيبقون قيد الاحتجاز حتى صباح الخميس، أي بعد يـوم من المباراه، لمنع أي اضطرابات أمنية؛ وفي إجراء إضافي، قررت السلطات حظر دخول 47 مشجعًا لشتوتغارت إلى وسط المدينة، بسـبـب تصنيفهم ضمن العناصر مرتفعة الخطورة.
