تفادى مانشستر سيتي كارثة الخروج من دورى أبطال أوروبا بفوزه على كلوب بروج البلجيكي بثلاثة اهداف مقابل هـدف، فى الجولة الختامية لدور المجموعات، حيث عانى السيتي الأمرين وقلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين.
عانى السيتي فى أول 45 دقيقة، وهي الفـترة التي مرر فيها 399 تمريرة ناجحة، لكنه فشل فى تسديد أي كرة على مرمى خصمه. على النقيض من ذلك، بدا بروج خطيرًا فى الهجمات المرتدة، وتقدم عن طريق رافاييل أونييديكا فى نهاية الشوط الاول.
لكن السيتي تدارك الموقف بتسجيل ماتيو كوفاسيتش وسافينيو هدفين فى الشوط الثانى، بينما سجّل غويل أوردونيز هـدفًا بالخطأ على مرماه، ليفوز سيتي ويضمن مكانه فى الدور الفاصل لمراحل خروج المغلوب.
ظهرت جوانب السيتي الجيدة والسيئة فى مواجهه بروج نفسها، حيث كان النادى البلجيكي خطيرًا فى الهجمات المرتدة، لكن قدرة النادى السماوي الدائمة على خلق الزخم وتخويف الفرق الاخرى جعل الفــوز روتينيًّا وسهلاً.
مانشستر سيتي ضد ريال مدريد أم بايرن ميونخ.. سيناريوهات المواجهة؟
هذه هي المواجهة المرتقبة، حيث ينتظر مانشستر سيتي أي من العملاقين ريال مدريد أو بايرن ميونخ، وهي مواجهه لن تكون فيها أي حسابات، نظرًا لأن الريال والبايرن يعانيان مثلما يعاني السيتي تمامًا فى البطولة.
صحيح ان مدير فني مانشستر سيتي بيب غوارديولا اعتبرهما افضل منه نظرًا لنتائج السيتي السيئة محليًّا وقاريًّا، لكن هذا لا يعبر عن واقع حقيقي، يتمثل فى ان بايرن ميونخ وريال مدريد ليسا فى افضل حالتهما.
معاناة السيتي مع المرتدات هي الشيء الذي يقلق غوارديولا، فهذا ما يحبه أنشيلوتي جيدًا، كما ان فنسنت كومباني مدير فني بايرن ميونخ، يعرف كيف يضرب طريقة مدربه السابق الذي يحفظه عن ظهر قلب.
مقارنة هجومية – دورى الأبطال | ريال مدريد | بايرن ميونخ | مانشستر سيتي |
---|---|---|---|
المباريات | 8 | 8 | 8 |
الأهداف | 20 | 20 | 18 |
التسديدات على المرمى | 55 | 69 | 59 |
دقة التسديد | 55% | 53.5% | 57.3% |
نسبة تحويل التسديد | 20% | 15.5% | 17.5% |
مقارنة دفاعية – دورى الأبطال | ريال مدريد | بايرن ميونخ | مانشستر سيتي |
---|---|---|---|
اهداف مستقبلة | 12 | 12 | 14 |
مرمي نظيفة | 1 | 2 | 3 |
تسديدات مستقبلة | 50 | 24 | 35 |
ثنائيات ناجحة | 359 | 403 | 276 |
نسبة الفــوز بالثنائيات | 51.7% | 50.7% | 49.3% |
هذا يأتي لأن خط وسط السيتي يعاني من شيخوخة، وهو غير قادر على مواجهه سرعات المرتدات، كيفن دي بروين سيبلغ من العمر 34 عامًا فى يونيو/ حزيران، إلكاي غوندوغان يبلغ من العمر 34 عامًا، ماتيو كوفاسيتش سيبلغ من العمر 31 عامًا فى مايو/ أيار التالي.
باستثناء هزيمته 4-0 فى مباراه إياب نصف النهائى على ستاد الاتحاد، حيث اكتسح سيتي الثلاثية فى عام 2023، فالريال يمثل كابوسًا للسيتي، ففي العام السابق أقصاه ريال مدريد فى نفس المرحلة، وفي العام الماضي، تفوقوا على السيتي بركلات الجزاء فى ربع النهائى.
يبدو بايرن ميونخ أكثر استقرارًا محليًّا فقط، حيث عانى فى البطولة كثيرًا (خسر مقابل أستون فيلا وبرشلونة وفينورد فى ثلاث من مبارياته الأربع خارج أرضه، وانتصر بهدف نظيف مرتين فقط)، وهو ما جعل العام الاول لقائد السيتي السابق فنسنت كومباني كمدرب للفريق غير مستقر إلى حد عظيم.
ستقام مباراه الذهاب فى ستاد الاتحاد أولاً، ثم مباراه العودة فى مدريد أو ميونخ بعد أسبوع، ولا شك ان السيتي بحاجة لتدعيم وسط ملعبه أكثر من أي مركز آخر.
اضاف المهاجم المصرى عمر مرموش بعض الطاقة للفريق، وظهر بشكل طيب مقابل تشيلسى فى مباراته الأولى، لكن المدافعين الشابين اللذين تعاقد معهما السيتي، عبد القادر خوسانوف الذي سيكمل عامه الـ21 الشهر المقبل، وفيتور ريس الذي بلغ 19 عامًا قبل أسبوعين، من غير المرجح ان يعطيا الفارق للسيتي فى الأمد القريب.