يحاول ريال مدريد إلى المحافظة على صدارته للائحة الليغا، وفارق النقاط الذي يفصله عن أقرب مطارديه أتلتيكو مدريد وبرشلونة، عندما يحل مساءا اليـوم السبت 1 فبراير/ شباط، ضيفًا على إسبانيول صاحب المـركـز الثامن عشر بـ 20 نقطة.
وبينما تبدو المقارنة التاريخية والحالية بين الفريقين غير متوازنة، بالنظر إلى ان ريال مدريد هو الزعيم التاريخي لليغا ولأوروبا قاطبة، فى اثناء ان أبرز إنجازات إسبانيول عبر تاريخه الذي يمتد إلى 124 عامًا تقتصر فقط على الفــوز بلقب كـأس الملك أربع مرات، كان آخرها فى العام 2006، إلا ان المواجهة مع ريال مدريد لطالما اكتسبت اهتمامًا حصريًّا فى وسائل الإعلام الإسبانية، ولا سيما الكتالونية التي سخرت عبر التاريـخ من إسبانيول، وأطلقت عليه اسم (فريق كاتالونيا العاق)، نسبة إلى عدة أمور أبرزها حيازته على البطولة الملكي، ورفضه تاريخيًّا الانخراط فى العديد من المظاهرات أو المطالبات بانفصال الإقليم عن المملكة الإسبانية.
على المستوى الرياضي، تمتع إسبانيول بعلاقة جيدة مع اداره النادى الملكي، ولم تكن هناك أي مشكلة فى تبادل اللاعبــين بين الطرفين على مدى سنـوات، وهو ما دعـم العلاقة بين الناديين، على عكس العلاقة التي جمعت ريال مدريد مع برشلونه أو جمعت برشلونه مع إسبانيول.
ويتفوق ريال مدريد بلغة الأرقام على مستوى المواجهات المباشرة فى الدورى الإسباني، بـ 108 انتصارات مقابل 36 لاسبانيول فى 177 مباراه سابقة، علمًا ان الأرقام تبدو أكثر تقاريًا عندما يتعلق الأمر بالمواجهات التي جمعت الفريقين فى الإقليم الكاتالوني، حيث انتصر الريال بـ 37 مباراه مقابل 32 لإسبانيول فى 88 مباراه.
مباراه لا تنسى لأنصار ريال مدريد وبرشلونة
لا ينسى أنصار برشلونه ما حصل فى الجولة ما قبل الاخيرة من موسم 2006-07، وتحديدًا فى مباراه ديربي الإقليم التي جمعت “البلوغرانا” مع إسبانيول على ستاد كامب نو، حيث لعب الأخير مباراه كبيرة للغاية (من دون ان تعني له نتيجتها أي شيء) وكافح حتى الرمق الأخير، ليفرض تعادلاً على العملاق الكاتالوني (2-2) ليساعد ريال مدريد على اعتلاء الصدارة قبل جوله الحسم.
وتقدم إسبانيول بهدف راؤول تامودو فى الـدقيقـه الثامنة والعشرين، قبل ان يتمكن الأرجنتيني ليونيل ميسي من تسجيـل هدفين كانا كفيلين بإعادة البارسا إلى صـداره الترتيب بفارق نقطتين عن الريال، لكن (تامودو) عاد ليسجل هـدف التعادل فى الـدقيقـه (89)، لتنتهي المباراه بتعادل إيجابي سمح للريال تحت قيادة الإيطالي فابيو كابيلو بتصدر اللائحة بفارق المواجهات المباشرة مع برشلونه، قبل ان يحسم النادى الملكي البطولة فى الجولة الاخيرة.
علاقة مثالية بين ريال مدريد وإسبانيول أفسدتها صفقة خوسيلو
على مدى عقود طويلة، تبادل الناديان الأنتقالات بين لاعبيهما، وارتقت العلاقة بين المؤسستين الرياضيتين بشكل عظيم منذ مطلع الألفية الثالثة، حيث لعب أكثر من لاعــب بقميص كلا الفريقين، مثل لوكاس فاسكيز، ماركو أسينسيو، كاييخون، كيكو كاسيا، غرانيرو، خواردو، خوان فران، رييس وغيرهم.
لكن هذه العلاقة الممتازة أفسدها قرار اداره فريق ريال مدريد بتفعيل بند شراء عقد خوسيلو المعار من إسبانيول، وقبل ان تمضي 24 ساعة على شراء عقده، وحرمان إسبانيول من خدماته، قامت اداره النادى الملكي ببيع خوسيلو إلى الغرافة القطري، وهو ما اعتبرته اداره فريق إسبانيول طعنة كبيرة أحدثت شرخًا فى العلاقة بين الناديين.
لكن مع وصول المدير الرياضي فران غاراغارزا إلى إسبانيول، عادت المياه إلى مجاريها مجددًا، بعد ان نجح الأخير فى إعادة ترميم جسور العلاقة بين الناديين، بعد تلقي وعود بمنح النادى الكاتالوني الصغير الأولوية فى انتقاء لاعبين من النادى الرديف للريال (الكاستيا) فى المواسم المقبلة.
وقد قادت هذه العلاقة الطيبة إلى انتقـال قلب الدفـاع بابلو رامون فى يناير/ كانون الثانى الماضي إلى فريق إسبانيول بالمجان، من أجل تعزيز الخط الخلفي للفريق الكاتالوني الذي تلقت شباكه 33 هـدفًا، ولمساعدة النادى فى تجنب الهبوط إلى دورى الدرجة الثانية فى نهاية العام.
