توفّي الحارس الدولى الليبي السابق مهدي كويري أول حارس مرمى فى تاريخ منتخـب ليبيا لكرة القــدم، اليـوم الثلاثاء، بمقر إقامته بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، عن عمر ناهز 95 عامًا إثر مرض عضال.
وكان مهدي كويري أول حارس مرمى يشترك رسميًّا بقميص “فرسان المتوسط”، فى أول ظهور ومشاركة دولية رسمية له، وذلك فى الدورة الرياضية العربية الأولى بالإسكندرية عام 1953، والتي تحصل خلالها المنتخـب الليبي على المـركـز الثالث والميدالية البرونزية، تحت قيادة المدرب الوطني الراحل مسعود الزنتوي.
وتلقت الجماهير فى البلاد بحزن عميق نبل رحيل آخر الأساطير الأحياء من الجيل الذهبي لمنتخب ليبيا، فى خمسينات القرن الماضي، والذين كان فى مقدمتهم علي الزنتوني ومختار الغناي ومصطفى المكي وأحمد بيوندو وعلي الزقوزي وعلي المصراتي وحسن الأمير ومحمد المنصوري ومنصور بن كاطو وعبد المتعال شتوان.
أسطورة منتخـب ليبيا مهدي كويري فى سطور
يعد مهدي كويري أحد أشهر حراس المرمى فى تاريخ منتخـب ليبيا لكرة القــدم، إذ بدأ مسيرته الكروية مع فريق النجمة فى مدينة بنغازي فى عصره الذهبي منذ أواخر الأربعينيات، ومنه انضم للمنتخب الليبي فى أول مشاركة رسمية، والتي كانت فى الدورة الرياضية العربية الأولى بالإسكندرية عام 1953.
وشارك كويري فى جميع ماتشات التي خاضها منتخـب ليبيا فى مسـابقـات الدورة الرياضية العربية الأولى، بداية من الفــوز على فلسطين (5-2) قبل الخسارة مقابل مصر (2-10) ثم الفــوز على الأردن (3-2).
وينحدر مهدي كويري من أسرة عريقة فى ليبيا، فوالده الصادق حسين كويري كان من تجار مدينة بنغازي المعروفين، وكان يمتلك أكبر محلات البقالة بسوق بوغولة “الجريد”، طوال الفـترة الممتدة من العشرينات حتى نهاية الأربعينات من القرن الماضي.
وجده حسين باشا كويري مُنح لقب الباشوية فى العهد العثماني، وكان شخصية اجتماعية بارزة فى ليبيا، وسُمّي أحد الشوارع المعروفة بوسط مدينة بنغازي باسمه “شارع كويري”.
كان الراحل مهدي كويري من كبار مشجعي فريق الهلال بنغازي، ودائم التردد على النادى قبل خروجه من ليبيا فى ثمانينات القرن المنصرم إلى مصر، ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
