قام بييرلويجي كولينا رئيس لجنة التحكيم فى الاتحاد الدولى لكرة القــدم “فيفا”، بتقديم مشروع قانون حديث لمنع اللعب بعد أي ركـله جـزاء تسدد أثناء المباراه.
وكان الاتحاد الدولى لكرة القــدم فى السنوات الاخيرة، قد أجرى سلسلة من التعديلات على قوانين كرة القــدم، خاصة فى ما يتعلق باحتساب ركلات الجـزاء.
وأكد كولينا فى بيانات أعلنت عنها صحيفة “لا ريبوبلكيكا” الإيطالية، ان الشكل الحالي لتنفيذ ركلات الجـزاء لا يضمن تساوي الحظوظ بين المهاجمين والحراس، مشيرًا إلى ان الحراس يستلزم ان يطالبوا بالتغيير.
وأضاف الحكــم الإيطالي السابق فى حديثه للصحيفة الإيطالية، أنه يستلزم إلغاء القاعدة التي تسمح للاعب بتسجيل هـدف من ركـله جـزاء بعد صدها من قبل الحارس، ويرغب الحكــم التاريخي فى منع اللاعب الذي ينفذ ركلة الجـزاء من تسجيـل هـدف بعد ارتداد الكره، بالإضافـة إلى أي لاعــب آخر فى فريقه.
كولينا يظلم المهاجمين ويُنصف الحراس!
وقال: “أعتقد ان هناك فارقا عظيمًا بين الفرص التي يحظى بها حارس المرمى والمهاجم، فى المتوسط يتم تسجيـل 75% من ركلات الجـزاء، بالإضافـة إلى ذلك، يُمنح المهاجم فرصة إضافية للتسجيل، بعد عودة الكره بعد تصدي حارس المرمى”.
وتابع الحكــم الإيطالي حديثه قائلًا: “أحد الحلول التي أقترحها هو قاعدة الضربة الواحدة، تمامًا كما هو الحال فى ركلات الجزاء، لا يوجد كرة مرتدة، وسوف يعمل ذلك على القضاء على الدراما التي نراها قبل ركلات الجـزاء مع اندفاع اللاعبــين ودخولهم إلى منطقه الجـزاء، فى إشارة واضحة من الحكــم لإنصاف حراس المرمى فى المستقبل.
يذكر ان الاتحاد الإيطالي سمح للحكم بالاستمرار فى التحكيم رغم تجاوزه الـ 45 من عمره، إلا ان بعض المشكلات ظهرت بعد توقيعه عقدًا دعائيًّا مع شركة أوبيل للسيارات، والتي كانت ترعى فى نفس الوقت فريق ميلان، فطلب منه الاتحاد الإيطالي فسخ عقده، أو التحكيم فى الدرجة الثانية، فرفض الحكــم كلا الخيارين وفضل الاعتزال سنة 2005.
جدير بالذكر ان بييرلويجي كولينا أدار العديد من المباريات التاريخية، أبرزها نهائي دورى أبطال أوروبا بين بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد فى عام 1999. كما حكــم فى كـأس العالم 2002، وكأس الأمم الأوروبية 2000 و2004. وكان مرشحًا بقوة لقيادة نهائي امم أوروبا 2000، إلا ان بلوغ إيطاليا للنهائي حال دون ذلك.