وجد الاتحاد العراقي لكرة القــدم نفسه فى ورطة كبيرة بسـبـب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها منذ فترة طويلة، والتي ألقت بظلالها على دورى نجوم العراق فى موسمه الثانى.
ويحاول اتحاد الكره العراقي العمل من أجل إنجاح مـسابقـه دورى نجوم العراق، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه، وفي ذات السياق يعمل على إنجاح مشاركات المنتخبات العراقية فى الالقاب الخارجية.
وقالت المصادر لـالعمدة سبورت: “إن الاتحاد العراقي لم يستلم الأموال منذ 9 أشهر، وكذلك هو الحال لبقية الاتحادات الرياضية الاخرى، حيث يقتصر التمويل على الموازنة التشغيلية فقط التي تتعلق برواتب الإداريين، بينما لا توجد مخصصات أخرى تتعلق بالاستحقاقات الخاصة للمنتخبات العراقية”.
وأضافت: “اتحاد الكره وجد نفسه فى ورطة، خصوصًا بعدما صرف المزيد من الأموال على مبنى دورى نجوم العراق، إذ أثقل هذا المبنى كاهل ميزانية الاتحاد، بعدما تم ترميمها وتأثيثها بتكلفة بلغت مليوني دولار، بالإضافـة إلى هذه التكاليف، فهو يدفع إيجارًا سنويًّا قدره 200 ألف دولار، كما يتم دفع ثلاثة ملايين دولار سنويًّا لرابطة لا ليغا الإسبانية”.
بصيص أمل لإنهاء الأزمة المالية فى الاتحاد العراقي
وتابعت: “الاتحاد العراقي أهمل فى المقابل أموال البث التلفزيوني وأجور الحكام، ما أثر سلبًا فى دورى نجوم العراق، بالتالي لم يكن لديه سوى تقديم الوعود بانتهاء الازمة المالية قريبًا، وهذا الأمر أصبح أكثر تعقيدًا، ولربما غير قابل للتحقق، لذلك وجد الاتحاد العراقي نفسه فى ورطة، لعدم قدرته على احتواء الموقف، خصوصًا بعدما هددت الشركة الناقلة للمباريات بالتوقف عن بثها فى حال لم تتحصل على المستحقات المالية”.
وأكملت: “رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال، لجأ إلى المسؤولين الرياضيين فى العراق مثل وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع ورئيس اللجنة الأولمبية عقيل مفتن، من أجل التعاون وإيجاد صيغة حل لهذه الأزمة وبالفعل، تواصل المسؤولان مع رئيس الحكومة العراقية على أمل منح الاتحاد منحة مالية لتسيير أموره الطارئة، مثل أجور الحكام وبث المباريات”.
يذكر ان اتحاد الكره العراقي تأثر مثل بقية المؤسسات فى العراق، بعدم إقرار تعديل الموازنة للبلد، وأيضًا عدم انطلاق المخصصات اللازمة، منذ فترة طويلة نتيجه تأثر البلد بتقلبات أسعار النفط فى العالم.