يبدو ان مدير فني مانشستر سيتي بيب غوارديولا عندما قــال إن فرصة فريقه فى تخطي مقابل ريال مدريد 1% فقط فقد كان يمتلئ بالثقة، فهذه النسبة من الممكن اعتبارها كثيرة على السيتي عطفًا على ما قدمه مقابل الريال فى مباراه الإياب على ستاد “سانتياغو برنابيو” فى بطوله دورى أبطال أوروبا.
سقط مانشستر سيتي بثلاثة اهداف مقابل هـدف من توقيع كيليان مبابي (هاتريك)، ليخسر فى مجموع المباراتين (6-3)، ليصعد الملكي للدور الـ16، حيث سيواجه باير ليفركوزن أو غريمه فى العاصمة الإسبانية أتلتيكو مدريد.
فارق الجودة يتضح
الفارق فى جودة الهجوم والدفاع الخلفي بين الفريقين الآن واضح، سواء من حيث الاختبار البصري أو من حيث الأرقام، كانت عملية سقوط حر للسيتي، الذي سدد 3 مرات فقط على مرمى ريال مدريد، منهم مرتان فى الدقائق الاخيرة فى غياب هدافه إيرلينغ هالاند.
لكن ماذا عن الدفـاع؟ ماذا عن مبابي وفينيسيوس جونيور وهما يتلاعبان بعبد القادر خوسانوف الضعيف وروبن دياز وغفارديول؟ فالأول لم يكن من المنطقي ان يقابل فينيسيوس جونيور وهو بلا خبرة وكأن النجم البرازيلي يتمرن أمامه، أما دياز فعانى مقابل مبابي وأخطأ فى الهدف الاول ولم يكن بمثل الصلابة المعهودة.
فى الهدف الثانى لمبابي تلاعب النجم الفرنسي بغفارديول على غرار ما فعله ليونيل ميسي مع جيروم بواتينغ فى مباراه برشلونه وبايرن ميونخ على ستاد “كامب نو” قبل 10 سنـوات، عندما تلاعب به مبابي بطريقة مميزة بالمراوغة.
أدوار بيلينغهام المركبة مع ريال مدريد
يُمكن القول إن جود بيلينغهام يمثل العقل المفكر لريال مدريد، بأدواره المركبة الممتازة، والتي تميز بها مقابل مانشستر سيتي وأجاد بشكل كامل، والشيء السلبى فقط له فى مباراه اليـوم هي البطاقة الصفراء التي تحصل عليها وسيغيب على إثرها عن ذهاب دور الـ16.
الصورة أعلاه توضح كيف كان يتمركز النجم الدولى الانجليزي فى الحالة الدفاعية، حيث كان يلعــب كجناح أيسر فى الانتشار الدفاعي 4-4-2 لإراحة فينيسيوس جونيور وجعله يتقدم ليضغط على المدافع الآخر للسيتي أثناء الخروج بالكرة.
لكن عندما تكون الكره فى صالح ريال مدريد، يتغير دور بيلينغهام وتمركزه، ويدخل لعمق ارضية الملعب كما توضح الصورة أعلاه، عندما أسهم فى عملية الهدف الثانى بتمريرة عبقرية منه، فى الأخير كان بيلينغهام رائعًا فى الاستحواذ، مفعم بالطاقة فى الركض وتغطية مساحات كبيرة.
مبابي وصل لقمة تأقلمه فى مركز المهاجم
احتاج ريال مدريد إلى أربع دقائق فقط لانتزاع المقدمة. كان الأمر بسيطًا، حيث قدم راؤول أسينسيو، الذي كان ممتازًا فى تلك المباراه تمريرة طويلة المدى لمبابي، الذي وصل الكره فوق إيديرسون ودخلت المرمى.
هذا الهدف تم تسجيله بنفس الشكل مقابل أوساسونا، وهو هـدف يأتي ضمن تكتيك معين من كارلو أنشيلوتي، من أثناء وضع الكرات خلف الدفاعات واستغلال سرعات مهاجميه، مع تأقلم تام للنجم الفرنسي على دور المهاجم الصريح بعد ان عانى فيه فى بداية العام مع استعادة ريال مدريد لكل إمكانياته.
أرقام بعد هاتريك مبابي
- فقط كريستيانو رونالدو (4) لديه عدد أكبر من الثلاثيات فى مراحل خروج المغلوب من دورى أبطال أوروبا من كيليان مبابي (2).
- مبابي هو أول لاعــب يسجل ثلاثية فى مراحل خروج المغلوب فى دورى أبطال أوروبا ضد فريق يدربه بيب غوارديولا.
- مبابي هو رابع لاعــب يسجل ثلاثية ضد مانشستر سيتي فى دورى أبطال أوروبا (بعد ليونيل ميسي وكريستوفر نكونكو وفيكتور غيوكيريس).
- سجّل مبابي 7 اهداف لصالح ريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا هذا العام؛ وهو أكبر عدد من الأهداف يسجله لاعــب فى أول موسم للنادي فى البطولة الأوروبية، إلى جانب كريستيانو رونالدو (7 فى 2009-10) وجوستو تيخادا (7 فى 1961-62).
- يُعد مبابي لاعــب ريال مدريد الوحيد الذي سجّل فى مباراتي ذهاب وإياب دور خروج المغلوب فى دورى أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي فى مناسبتين، حيث فعل ذلك فى موسم 2016-17 لصالح موناكو (دور الستة عشر) وفي جوله الملحق هذا العام. وهو أيضًا اللاعب الوحيد الذي سجّل ثلاثية فى مباراه إياب دور خروج المغلوب فى دورى أبطال أوروبا ضد فريق يدربه بيب غوارديولا.
