أهدر الوكرة فرصة سانحة للعبور إلى الدور ربع النهائى من النسخـه الحالية من مـسابقـه دورى أبطال آسيا 2 لكرة القــدم، بعدما انقاد إلى خسارة دراماتيكية مقابل التعاون السعودي بفارق ركلات الترجي 4-3 بعد التعادل فى الوقت الأصلي 1-1 والوقت الإضافي 2-2 وغادر البطولة.
ولم يبذل النادى المزيد من الجهد للتأهل إلى دور الـ16 من البطولة عبر المجموعة الأولى المنقوصة بعد انسحاب موهان الهندي، فكان الفــوز على رافشان الطاجيكي والتعادل مع تركتور الإيراني كافيًا لبلوغ الدور الموالي بالنقاط الأربعة، بيد انّ التحدي الحقيقي كان فى ثمن النهائى بمواجهة التعاون السعودي.
وفرّط الوكرة بفوز كان فى المتناول ذهابًا ليخرج متعادلًا بهدفين لمثلهما، بعدما أهدر فرصًا كثيرة كانت كفيلة بمنحه التفوق والأريحية فى مباراه الإياب هناك فى السعوديه.
الوكرة يعجز عن استثمار الظروف المثالية ويفشل فى التاهـل
مهّدت ظروف المباراه طريق النادى القطري للانتصار فى مباراه الإياب التي شهد مطلعها تفوقًا واضحًا للفريق السعودي، قبل ان تعرف المواجهة نقطة تحول منذ انتصاف الشوط الاول بطرد لاعــب التعاون وليد الأحمد بالبطاقة الحمراء فى الـدقيقـه (26) الأمر الذي باتت عقبه الأفضلية للضيوف بعد نقص فى صـفوف أصحاب الأرض.
وتقدم “النواخذة” فى الشوط الثانى بهدف السبق عبر الأنغولي جيسون دالا، الذي استعاد فى المباراه بعضًا من مستواه المعهود فى لاحق المواسم. وفي الوقت الذي كان الأجدر فيه بالوكرة ان يبحث عن قتل المباراه بهدف ثان، كان أصحاب الأرض يعدلون النتيجة عبر محمد الكويكبي بعد خطأ دفاعي ساذج فى الـدقيقـه (77).
وأسهم تغيير تعليمات البطولة بإلغاء أفضلية التسجيل خارج الأرض، فى تقديم خدمة جليلة للوكرة فى عدم الخروج من البطولة بعد التعادل ذهابًا فى الدوحة 2-2 وإيابًا فى السعوديه 1-1، ليلجأ الناديان إلى الأوقات الإضافية التي شهدت تواصل الأخطاء الدفاعية الساذجة ليسجل النادى السعودي هـدفًا ثانيًا عبر الفنزويلي ريني ريفاس فى الـدقيقـه (112)، ولكنّ الظروف عادت لتخدم النادى السماوي الذي عدل النتيجة فى الثواني الاخيرة من الوقت بدل الضائع عبر جيسون دالا فى الـدقيقـه (120+4).
وبدلًا من ان تكون ركلات الجزاء فى صالح النادى القطري العائد فى الوقت الضائع بدوافع معنوية كبيرة، سارت الأمر عكس الاتجاه المتوقع، حيث لم يتعامل اللاعبون مع الركلات بالطريقة المثالية ليخسر النادى 4-3 ويغادر البطولة.
إحصائيات محتشمة
تشير الإحصائيات الرقمية إلى ان ظهور الوكرة فى البطولة بالمجمل لم يكن مقنعًا بالمرة، فقد خاض النادى ست ماتشات (أربع فى دور المجموعات ومباراتين فى ثمن النهائى) وسجل ثمانية اهداف نصفها فى دور الـ16 بمعدل وصل إلى 1.3 هـدف فى المباراه الواحدة.
واستقبل الوكرة 12 هـدفًا بمعدل هدفين فى المباراه الواحدة، وخلق معدل فرص محققة وصل إلى 2.5 وأهدر منها بمعدل 1.3 فرصة، وسدد على المرمى بمعدل عالٍ بلغ 16.5 تسديدة فى المباراه الواحدة، منها 6.8 على المرمى، فى اثناء كانت نسبة الاستحواذ بمعدل 61.3.
وكان لاعــب المنتخـب القطري لوكا مينديز أعلى اللاعبــين تقييمًا بمعدل 7.58 فى المباراه الواحدة، يليه التونسي عيسى العيدوني بمعدل 7.48 ثم الجزائري فريد بولاية بمعدل تقييم بلغ 7.33.
