كاف يواجه ورطة جديدة بسـبـب أزمة القمصان بين المغرب والجزائر

أفرزت قرعه ربع نهائي كـأس الكونفيدرالية الأفريقية 2024-25، التي سُحبت الخميس، بالعاصمة القطرية الدوحة، نتائج مثيرة، وصدامات قوية بين الفرق الثمانية، مع توقعات بتكرار أزمة القمصان و”الخريطة” بين المغرب والجزائر.

لم تقتصر القرعة على دور الثمانية فقط بل امتدت حتى النهائى المرتقبة إقامته على مباراتين أثناء شهر مايو/أيار التالي، وتعرفت جميع الفرق على طريقها نحو الكأس القارية التي تأتي فى الصف الثانى من حيث التصنيـف فى القارة السمراء بعد دورى أبطال أفريقيا.

وستُنافس 5 أندية عربية على لقب كـأس الكونفيدرالية الأفريقية، منهم ثنائي جزائري متمثل فى شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، وناديان من مصر هما الزمالك والمصري البورسعيدي، إضافة إلى فريق نهضة بركان المغربى.

أزمة القمصان تعود للواجهة بين المغرب والجزائر

أسفرت قرعه ربع نهائي كـأس الكونفيدرالية الأفريقية عن مواجهه فريق نهضة بركان، ممثل المغرب فى المسابقه، والذي تأهل فى صـداره المجموعة الثانية مقابل فريق أسيك ميموزا الإيفواري، وصيف المجموعة الثالثة؛ وفي حال استطاع النادى البركاني من تجاوز هذا الدور، سيُلاقي إما اتحاد العاصمة أو شباب قسنطينة الجزائريين، ما يُعيد سيناريو أزمة القمصان بين المغرب والجزائر إلى الواجهة.

وكان فريق اتحاد العاصمة قد رفض مواجهه نهضة بركان فى مباراتي نصف نهائي كـأس الكونفيدرالية العام الماضي، معترضًا على وضع خريطة المغرب مدمجة مع خريطة الصحراء الغربية المتنازع عليها، علمًا ان الاتحاد الأفريقي لكرة القــدم رخص للفريق المغربى خوض ماتشات المسابقه بذلك القميص.

ولجأ فريق اتحاد العاصمة والاتحاد الجزائري لكرة القــدم إلى محكمة التحكيم الرياضي “كاس” العام الماضي، إذ قدّم الاول شكوى ضد قرار خسارته لمباراتي ربع نهائي العام الماضي على البساط واستبعاده من البطولة رغم تنقل لاعبيه إلى ارضية الملعب، بينما طعن الثانى فى شرعية اعتماد قميص نهضة بركان الذي يحمل رموزًا سياسية -حسبه- وهو ما يُنذر بأزمة جديدة، خاصة ان قميص نهضة بركان لم يتغير، وأكد “الكـاف” أنه مُعتمد من طرفه.

وبعد أشهر من تلك القضية التي أثارت المزيد من الجدل بين الجماهير فى المغرب والجزائر تم سماع كل الأطراف مقابل محكمة “كاس” فى شهر نوفمبر/تشرين الثانى الماضي، عبر جلسة بتقنية “زوم”، حيث قدم فريق اتحاد العاصمة والاتحاد الجزائري لكرة القــدم دلائل لإثبات سلامة موقفيهما، وهو الأمر ذاته لنهضة بركان والاتحاد المغربى، اللذين قدما دلائل لإثبات صحة موقفيهما أيضًا، كما حضر ممثل عن الاتحاد الأفريقي الجلسة، كونه طرفًا فى القضية، والمسؤول عن اعتماد القمصان محل النزاع.

ومن المتوقع ان تفصل “كاس” فى الأسابيع المقبلة فى القضية، ووفق وسائل إعلام فإن القرار النهائى الذي لن يكون قابلًا للاستئناف، سيصدر قبل مواعيد ماتشات الدور ربع النهائى من مـسابقـه كـأس الكونفيدرالية، علمًا ان ماتشات ربع النهائى مقررة فى أبريل/نيسان المقبل، على ان تأتي ماتشات نصف النهائى فى وقت يُحدَّد لاحقًا، فيما تُقام مباراتا النهائى فى 17 و25 مايو/أيار.