تواجه اداره فريق برشلونه متصدر الدورى الإسباني حاليًّا بفارق الأهداف عن الغريم ريال مدريد، تحديات مالية جديدة بعد ان بدت فى طريقها لاستعادة التوازن الاقتصادي.
ورغم نجاح النادى فى تسجيـل لاعبيه الجدد، مثل داني أولمو وباو فيكتور، إلا ان تقــارير اعلامية تكشف عن استمرار الصعوبات المالية، ما يعيد النادى الكتالوني إلى دوامة الأزمات التي لم يخرج منها بالكامل.
تأخير أعمال “كامب نو” يعطل الإيرادات المرتقبة
بحسب ما نقله موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، يعود أحد أبرز أسباب هذه الأزمة إلى التأخير غير المتوقع فى أعمال تجديد ستاد “كامب نو”، المشروع الذي كان من المفترض ان يكون جاهزًا فى وقت محدد.
وبسبب هذا التأخير، لن يتمكن النادى من تحقيق العوائد المتوقعة من المقاعد الفاخرة والمرافق التجارية الجديدة، ما يعني تأخير ضخ الأموال فى خزانة النادى، التي تعاني بالفعل من ضغوط مالية كبيرة.
صفقة “نيو إيرا فيجنري غروب” تحت المجهر
إضافة إلى ذلك، أكدت صحيفة “إل كونفيدينسيال” الإسبانية، ان رابطة الدورى الإسباني تراقب عن كثب الصفقة التي أبرمها النادى مع شركة “نيو إيرا فيجنري غروب”، وهي إحدى الشركات التي اشترت مقاعد كبار الشخصيات فى “كامب نو”.
وتشتبه الرابطه فى وجود “علاقات وثيقة للغاية” بين الشركة وبعض الأطراف داخل النادى، وهو ما يثير الشبهات حول تكرار سيناريو فشل استثمار النادى فى مشروع “برشلونه فيجن”.
إذا تأكدت هذه الادعاءات، فقد تجد رابطة “الليغا” نفسها مقابل قرار حاسم بفرض عقوبات على النادى، باعتبار ان مثل هذه الأنتقالات قد تؤثر فى نزاهة المنافسة وتمنح “البلاوغرانا” مزايا غير عادلة على حساب الانديه الاخرى، التي تلتزم بقواعد سقف الرواتب.
رئيس برشلونه خوان لابورتا مقابل اختبار حديث
يبدو ان رئيس النادى خوان لابورتا يواجه تحديًا آخر فى مساعيه لإنقاذ النادى من أزماته المالية، فبعد ان استطاع من تجاوز عقبات سابقة عبر صفقات بيع الأصول واستقطاب استثمارات جديدة، سيكون عليه الآن تقديم حلول سريعة لضمان الاستقرار المالي، وتجنب أي تداعيات قد تؤثر فى مستقبل النادى داخل ارضية الملعب وخارجه.
تبقى الأيام القادمة حاسمة لمعرفة ما إذا كان برشلونه سيتمكن من الخروج من هذا المأزق من دون خسائر كبيرة، أم إن الأزمة المالية ستفرض على النادى اتخاذ قرارات صعبة، قد تؤثر فى مشروعه الرياضي أثناء السنوات المقبلة.