يستعد منتخـب الجزائر لاستئناف تصفيات كـأس العالم 2026 شهر مارس/ آذار المقبل، بمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق فى الجولتين الخامسه والسادسة على التوالي، وسط ظروف مختلفة تمامًا عن تلك التي اختبرها المدير الفنى فلاديمير بيتكوفيتش أثناء الأشهر الاخيرة فى تصفيات كـأس الأمم الأفريقية 2025، التي عرفت تأهلًا سهلًا ومريحًا لزملاء رياض محرز.
يأتي المنتخـب الجزائري صـداره المجموعة السابعه فى تصفيات كـأس العالم برصيـد تسع نقاط، متقدمًا على منتخـب موزمبيق بفارق الأهداف، ويسعى “محاربو الصحراء” أثناء مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق إلى الفــوز من أجل السير قدمًا نحو تحقيق التاهـل إلى النسخـه المقبلة من المونديال.
ورغم الأفضلية النسبية على الورق للمنتخب الجزائري على نظيره البوتسواني والموزمبيقي، لن تكون عملية “الخضر” سهلة فى ظل بروز عدة معطيات لا تخدم المدرب بيتكوفيتش، وتزيد من صعوبة الإعداد للمواجهتين المقبلتين، والتي يرصدها العمدة سبورت فى هذا المقال.
الإصابات وعدم جاهزية لاعــبي الدفـاع
أبرز مشكلة تواجه المدرب بيتكوفيتش قبل مباراتي بوتسوانا وموزمبيق هي أزمة المدافعين، والتي ازدادت تعقيدًا بعد اصابة مدافـع الترجي التونسي محمد أمين توغاي هذا الاسبوع، وحديث بعض المصادر عن إمكانية غيابه ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، ما يعني تضييعه بنسبة كبيرة للمباراتين.
اصابة توغاي تُضاف إلى مشكلة جاهزية الثلاثي يوسف عطال ومحمد فارسي وعيسى ماندي، حيث عاد عطال لتوه للمشاركة مع فريق السد القطري بعد قيده فى قائمته المحلية، فى اثناء استأنف فارسي اللعب فى الدورى الأمريكي بعد توقفٍ دام لثلاثة أشهر، أمّا ماندي فاكتفى فى الفـترة الاخيرة بالجلوس على دكة بـدلاء فريق ليل الفرنسي، وهي كلها معطيات تؤثر فى جاهزية هذا الثلاثي.
ولا تقتصر قضايا بيتكوفيتش الدفاعية عند الأسماء المذكورة فقط، بل تتعداها أيضًا إلى نجم بوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني العائد من اصابة، ما يعني بأن دفاع منتخـب الجزائر يعاني بأكمله، باستثناء فى مركز الظهير الأيسر بتواصل تألق الثنائي ريان آيت نوري وجوان حجام.
ويضاف إلى كل ذلك اصابة حسام عوار نجم فريق الاتحاد السعودي، حيث اعلن الأخير عن معاناة لاعــب الوسـط من اصابة عضلية دون تحديد فترة غيابه، فى وقت يعاني فيه الوسـط أصلًا من غياب رامز زروقي المصاب هو الآخر، ما يقلّص من خيارات بيتكوفيتش فى هذا الخط.
مشكلة مواجهه بوتسوانا نهارًا فى عز شهر رمضان
يرتقب ان يكون موعد مباراه بوتسوانا والجزائر فى الجولة الخامسه من تصفيات كـأس العالم 2026 هاجسًا آخر لمدرب منتخـب “محاربي الصحراء”، على اعتبار ان الاتحاد البوتسواني اختار توقيتًا صادمًا لزملاء رياض محرز، حيث ستُجرى المباراه يـوم 21 مارس/ آذار المقبل ابتداء من الساعة الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي لبوستوانا، وفي عز شهر رمضان.
وسيكون بيتكوفيتش مطالبًا بالتعامل مع هذا الموقف الذي لم يسبق له ان اختبره فى وقت لاحق، خاصةً أنه من المعروف بأن زملاء إسماعيل بن ناصر ملتزمون بأداء فريضة الصيام، ويخشى المدرب السويسري تأثر لاعبيه بعامل الإرهاق والظروف المناخية الصعبة، فى وقت يحتاج فيه “الخضر” للفوز بهذه المباراه الهامة فى حسابات التاهـل إلى المونديال المقبل.
مشكلة حارس المرمي تؤرق مدير فني منتخـب الجزائر
لا يزال مشكل عدم انتظام أداء حراس مرمى منتخـب الجزائر مشكلة جوهرية للمدرب بيتكوفيتش، فى ظل انخفاض أداء الحارس الاول أنتوني ماندريا متأثرًا بمشاكل فريق ستاد مالهريب كان الفرنسي ونتائجه الكارثية فى دورى الدرجة الثانية بفرنسا، فى وقت خرج فيه الحارس ألكسندر أوكيدجة من حسابات فريق ميتز الفرنسي وبات حارسًا بديلًا منذ ثماني ماتشات على التوالي.
بالمقابل فإن تحسن مردود الحارس ألكسيس قندوز مع فريق برسبوليس الإيراني لا يعطي ضمانات كبيرة لبيتكوفيتش، خاصة فى ظل عدم وجود البدائل وغياب الحلول فى هذا المـركـز، بالإضافـة إلى غياب التنافسية التي ترصد الأريحية اللازمة لمدرب منتخـب الجزائر ولا حتى الجماهير، التي من بين هذا المـركـز الحلقة الأضعف حاليًا فى منتخـب الجزائر.