وضح المدير الفنى الأسبق لمنتخب الجزائر رابح سعدان عن كواليس خسارة “الخضر” مقابل المنتخـب المصرى فى الدور نصف النهائى من كـأس امم الأفريقية 2010 بأنغولا بنتيجة (4-0)، وسط جدل تحكيمي عظيم واتهامات جزائرية للحكم البنيني كوفي كودجا آنذاك، فى وقت أشار فيه سعدان إلى ان نتيجه المباراه كانت مرتبة.
وسقط منتخـب الجزائر أثناء تلك المباراه بطريقة مدوية وبنتيجة أربعة اهداف دون رد، وسط سيناريو دراماتيكي تمثل فى طـرد ثلاثة لاعبين من المنتخـب، الذي أكمل اللقــاء بثمانية لاعبين ضد 11 لاعبا مصريا، حيث طـرد المدافع رفيق حليش فى الـدقيقـه (39) من المباراه.
وتبعه بعد ذلك المدافع نذير بلحاج فى الـدقيقـه (70) قبل ان يواصل الحكــم البنيني عقاب لاعــبي “محاربي الصحراء” وطرد الحارس فوزي شاوشي فى الـدقيقـه (87) من المباراه، الأمر الذي أثار جدلا واسعا آنذاك بخصوص تورط الحكــم كوفي كودجا فى فضيحة تحكيمية تاريخية.
وجاءت تلك المباراه فى كـأس امم أفريقيا 2010 بعد ان كان المنتخـب الجزائري تأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 على حساب نظيره المصرى فى المباراه الفاصلة الشهيرة بأم درمان، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على مواجهه كـأس أفريقيا بأنغولا.
حقيقة خسارة الجزائر مقابل مصر فى أنغولا
فى هذا السياق، تحدث المدير الفنى الأسبق لمنتخب الجزائر رابح سعدان عن خسارة “الخضر” مقابل مصر فى المربع الذهبي لكأس امم أفريقيا 2010 بأنغولا، وقال فى “بودكاست أوف سايد” للإعلامي ياسين معلومي، والذي يُبَث على قناة “الشروق” الجزائرية: “الأمور لم تكن طبيعية أثناء تلك المواجهة على الإطلاق”.
وتابع: “لقد قالوا لنا أنتم ستذهبون إلى كـأس العالم فاتركوا لنا كـأس امم أفريقيا حتى يعود الهدوء إلى الجمهور المصرى”، وأضاف: “بكل صراحة كنا قادرين على الفــوز بكأس امم أفريقيا 2010. المنتخـب المصرى كان الأقوى فرديا وجماعيا، لكن تأهُّلنا على حسابه إلى المونديال منحنا أفضلية نفسية كبيرة”.
وأوضح: “بعد تأهلنا على حسابهم فى تصفيات مونديال 2010 كانوا محطمين نفسيا، وكنا سنفوز عليهم فى كـأس أفريقيا بأنغولا”، قبل ان يؤكد: “لقد رأيتم ما حدث مع حكــم المباراه”، فى إشارة إلى ما حدث من طرف الحكــم البنيني كودجيا.
وعن مشوار الجزائر فى نسخة “كان 2010” صرح سعدان: “المزيد من المتابعون لم يتوقعوا وصولنا إلى المربع الذهبي خاصة بعد خسارتنا لمباراتنا الأولى 3-0 مقابل مالاوي”، وأضاف: “لقد لعبنا تلك المواجهة فى ظروف جهنمية وصعبة”، وفسّر: “كأننا لعبنا داخل “طنجرة ضغط” (فى إشارة إلى درجتي الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية)، لقد لعبنا الساعة الواحدة ظهرا، ومنذ تلك المباراه وكل ما حدث خلالها قررت الكـاف عدم إجراء المباريات فى ذلك التوقيت”.