فى الوقت الذي تواصل فيه اشتداد صراع لقب دورى نجوم أريدُ، رغم انحصاره المؤقت بين الدحيل والسد بذات فارق النقطة بختام الجولة 17 من البطولة، فإن ملامح صراع المراكز المتأخرة بين الهبوط المباشر وخوض ملحق الهبوط (المباراه الفاصلة) بدات تتضح رويدا رويدا، مع اقتراب الخور من الهبوط المباشر.
استعاد الدحيل الصدارة بعد الفــوز على الشحانية بشق الأنفس (2-1) فى وقت يمر فيه السد بحالة معنوية مثالية بعد انتصارين على الدحيل والغرافة (2-0) و(4-0) تواليا، حيث اشتعد الصراع أيضا على لقب الدورى.
فى المراكز الاخيرة، مني الخور بخسارة جديدة أبقت الرصيد عند النقطة 7 فقط، مبتعدا بفارق ثماني نقاط عن المـركـز قبل الأخير المؤدي إلى ملحق الهبوط (المباراه الفاصلة مع ثاني الدرجة الثانية)، و12 نقطة عن أول مراكز الأمان وهو المـركـز العاشر، فيما خطف أم صلال نقطة فى وقت قاتل مقابل قطر متعادلا (2-2) مبقيا على حظوظ تجنب الفاصلة.
الخور يحتاج إلى شبه معجزة!
الواقع يقول إن الخور يحتاج إلى ما يشبه المعجزة من أجل الوصول إلى المـركـز العاشر والنجاة كليا، ذلك أنه بحاجة للفوز فى المباريات الخمس الاخيرة من أجل الوصول إلى النقطة 22 ثم انتظار هدايا من الفرق الاخرى، على اعتبار ان النقاط الـ22 قد لا تضمن تجنب خوض الملحق أيضا.
وبالتالي فإن آمال الفرسان تنحصر فى الوصول إلى المـركـز قبل الأخير من أجل خوض الملحق، وتجنب الهبوط المباشر، فى ظل فارق النقاط الثمانية عن أم صلال، وهو ما سيتضح فى الجولة 19 عندما يواجهه الناديان وجها لوجه، ما يعني ان خسارة الخور ستحكم عليه رسميا بالهبوط المباشر.
جل المراقبين والمتابعين، ذهبوا باتجاه تأكيد هبوط الخور بعد الخسارة مقابل الوكرة، إذ إن المباريات الخمس المتبقية للفرسان تتضمن مواجهتين مقابل السد والدحيل المتنافسين على البطولة، إلى جانب مواجهه كل من الريان وأم صلال ونادي قطر.
أم صلال وفرصة تجنب الملحق
لا يبتعد أم صلال كثيرا عن البقية، حيث جمع 15 نقطة فى المـركـز قبل الأخير المؤدي إلى الملحق، متأخرا بفارق أربع نقاط عن العربي وخمس نقاط عن فريق قطر والوكرة، ولذا فالفرصة مؤاتية من أجل السعي لتجنب خوض المباراه الفاصلة مقابل ثاني دورى الدرجة الثانية.
الرهان المقبل لصقور برزان سيكون صعبا بمواجهة الغرافة الساعي للتشبث بفرص البقاء طرفا فى معادلة المنافسة على البطولة، وبالتالي فإن أم صلال مطالب بأن يقدم افضل مستوى ممكن من أجل الخروج بنتيجة إيجابية.
الجولة العشرون ستكون عملية لأم صلال أيضا بمواجهة الخور من أجل تأكيد الابتعاد عن صراع الهبوط المباشر من جهة، والسعي للضغط على الفرق التي تتقدمه فى الترتيب.
ومن حسن حظ أم صلال ان ثلاثًا من مواجهاته المقبلة ستكون مع منافسين مباشرين على اعتبار أنه سيواجه فى الجولة 21 الوكرة قبل ان يختتم الدورى بمواجهة العربي، وبالتالي فإن مصيره يبقى بيده.
المنافسون يضغطون على بونجاح
وعلى صعيد الإحصائيات الرقمية بعد ماتشات الجولة 17 من دورى نجوم أريدُ، فقد تم تسجيـل 20 هدفا، بمعدل 3.3 اهداف فى المباراه الواحدة، ما يشير إلى انخفاض فى المعدل التهديفي مقارنة بالجولة الماضية التي شهدت تسجيـل 25 هدفا.
وشهدت الجولة أربعة انتصارات، وانتهت مباراتان بالتعادل، كما نجحت جميع الفرق فى التسجيل باستثناء الغرافة، فى اثناء خرج السد بشباك نظيفة.
وبالنسبة للإحصائيات الإجمالية للدوري، فقد جرت حتى الآن 102 مباراه (85 انتصارًا و17 تعــادلًا)، وتم تسجيـل 360 هـدفًا أثناء المباريات، بمعدل بلغ 3.5 هـدف فى المباراه الواحدة، فيما رفعت البطاقة الصفراء 414 مرة، مقابل تسجيـل 23 بطاقه حمراء و49 ركـله جـزاء (35 مسجلة و13 مهدرة).
ورغم غيابه عن التسجيل فى الجولة 17، حافظ الجزائري بغداد بونجاح مهاجـم الشمال على صدارته للائحة الهدافين برصيـد 17 هدفا مبتعدا بفارق هدفين عن أقرب ملاحقيه البرازيلي روجر غيديش لاعــب الريان الذي وصل إلى 15 هدفا، ويليه الإسباني رافا موخيكا مهاجـم السد برصيـد 14 هدفا بعد ان سجل ” هاتريك” بشباك الغرافة.
