حصل الزمالك انتصاره الاول تحت قيادة جوزيه بيسيرو، بعد الفــوز على إنبي بثلاثية نظيفة فى ختام الدور الاول من مـسابقـه الدورى المصرى الممتاز 2024-25، حيث كان بيسيرو قد تعــادل فى أول 3 ماتشات بنفس النتيجة (1-1).
وجاءت اهداف بطل الكونفيدرالية كلها فى الشوط الثانى، حيث سجّل البديل عبد الله السعيد الهدف الاول من ركـله جـزاء فى الـدقيقـه (53)، قبل ان يعزز ناصر منسي التقدم بهدف ثان فى الـدقيقـه 66 بضربة رأس المميز فيها، وانهي السعيد التهديف فى الـدقيقـه 94 بهدف ثالث.. لكن ما الذي تحدث فى الشوط الثانى ليجعل النادى الأبيض بهذه الشراسة؟
تغيير طريقة اللعب فى الشوط الثانى.. لماذا يستلزم التخلص من خطة 3-4-3؟
رغم أنه أنهى مباراه زد بالاعتماد على رباعي دفاعي، إلا ان جوزيه بيسيرو بدأ مواجهه إنبي بنفس طريقة 3-4-3 التي استخدمها فى آخر مباراتين، والتي لم تمنح الزمالك الفعالية الهجومية المطلوبة لفريق يحاول للفوز والحفاظ على فرصه فى المنافسة. ولهذا، بات من الضروري التخلي عنها.
ومرة أخرى ظهر النادى الأبيض بشكل سيئ فى الشوط الاول، فكان من غير المنطقي ان تضع 3 مدافعين مقابل إنبي الذي يهاجم بمهاجم واحد، وهو احمد أمين أوفا، إضافة إلى ان إنبي صاحب المـركـز قبل الأخير سجّل 3 اهداف فقط من اللعب المفتوح (أقل فريق فى الدورى).
أنهى النادى الأبيض الشوط الاول سلبيًّا وبتسديدة يتيمة على مرمى إنبي، ومن دون نجاح الطريقة مرة أخرى. أضاع الزمالك شوطًا كاملاً وهو يستكشف للمرة الثالثة ان هذه الطريقة لا تصلح للزمالك لعدة أسباب، منها أنها لا تستوعب افضل لاعــبي الزمالك فى مراكزهم الأصلية، فعلى سبيل المثال فناصر ماهر غير معتاد وجوده كلاعب وسط ثان.
فى بداية الشوط الثانى، سحـب بيسيرو حسام عبد المجيد ودفع بعبد الله السعيد وعدل الطريقة إلى 4-2-3-1، بوجود عبد الله إلى جانب دونغا وعاد ناصر ماهر للمركز رقم 10.
بعد نسف طريقة 3-4-3، أصبح الزمالك أشرس هجوميًّا، وبعدما كان سدد مرة واحدة فقط على المرمى الشوط الاول، سدد 4 وسجل 3 اهداف، وخلق أكثر من تمريرة مفتاحية.
الفلسفة فى طريقة لعب 3-4-3 هي ان تعطي حرية هجومية “الأجنحة الخلفية عمر جابر ومحمود بنتايك”، لكن الثنائي يمكنه التحرر أيضًا فى طريقة الرباعي كما توضح الصورة أعلاه، من دون ان تثبت 3 مدافعين صرحاء فى الخلف وتخدم الخصم من دون النادى.
النادى بعد التحول للرباعي الخلفي، كان يهاجم بالظهيرين، وصنع محمود بنتايك بنفسه الهدف الثانى لناصر منسي، وعمل رفاق عبد الله السعيد على توسعة ارضية الملعب على إنبي الذي كان يلعــب بـخمسة مدافعين فى الخلف.
حتى عندما لم يكن يهاجم بنتايك وعمر جابر. كان عبد الله السعيد وناصر ماهر يتقدمان للعب فى مساحات الوسـط كما توضح الصورة أعلاه، وبالتالي كان الزمالك أكثر كثافة هجومية من الشوط الاول.
بيسيرو ينفذ طريقة 3-4-3 بأسوأ شكل ممكن، وبيسيرو نفسه علق بعد المباراه ان الطريقة لا تناسب إمكانات لاعبيه، وبيسيرو اعتاد على تنفيذ الطريقة مع نيجيريا بشكلها الدفاعي الذي لا يصلح لفرق كبيرة أو منتخبـات كبيرة مثل الزمالك ونيجيريا، وقد تعرض لوابل من الانتقادات فى نيجيريا، بسـبـب هذه الطريقة التي ينفذها بصورة سيئة.
وقال المدرب البرتغالي بعد مباراه إنبي: “لم يكن هناك ربط جيد فى الشوط الاول فى وسط ارضية الملعب بسـبـب طريقة اللعب مع اختلاف اللاعبــين. لم نتحصل على الوقت الكافي للتدريب على الخطة التي نريد اللعب بها، اللاعبون الذين بدأوا اللقــاء أغلبهم أجنحة، وأعتقد ان ذلك سبب الظهور بهذا الشكل فى الشوط الاول”.
وتابع المدرب البرتغالي: “قررنا التغيير فى الشوط الثانى، ونجح الثنائي عبد الله السعيد وناصر ماهر فى تنفيذ الأمر بشكل جيد”.
الزمالك ورقم دفاعي نادر هذا العام
لم يسدد إنبي أي كرة على مرمى الزمالك، ولأول مرة هذا العام فى الدورى المصرى الممتاز ينجح النادى فى منع الخصم من أي تسديدة على مرماه كما يوضح الجدول أدناه، وهذه المرة الأولى منذ مباراه فاركو بتاريخ 21 يونيو/ حزيران 2024، وتحديدًا منذ مباراه فاركو ان يخرج الزمالك بلا أي تسديدة على مرماه فى الدورى المصرى.
سموحة | 6 |
بتروجيت | 6 |
سيراميكا كليوباترا | 6 |
بيراميدز | 5 |
المصرى | 5 |
النادي الاهلى | 5 |
مودرن سبورت | 3 |
حرس الحدود | 3 |
الجيش | 3 |
الإسماعيلي | 2 |
الجونة | 2 |
البنك النادي الاهلى | 2 |
زد | 2 |
الاتحاد السكندري | 2 |
فاركو | 2 |
غزل المحلة | 1 |
إنبي | 0 |
رقم إيجابي آخر هو نجاح الزمالك فى الخروج بشباك نظيفة من مقابل إنبي، وهي المرة السادسة فقط للزمالك هذا العام فى الدورى المصرى من أص 17 مباراه فى الدور الاول، وهذا رقم كان يستلزم تحسينه، ويكفي القول إن فرقًا صغيرة مثل الجونة (8) والجيش (7) وحرس الحدود (7) ومودرن سبورت (7) لديهم مرمي نظيفة أكثر من الزمالك.
استغلال نقطة ضعف إنبي فى ركلات الجـزاء
قبل هذه المباراه، كان إنبي قد ارتكب 9 ركلات جـزاء فى الدورى المصرى هذا العام أكثر من أي نادٍ آخر، وهي نقطة استغلها عملاق ميت عقبة بسـبـب هفوات لاعــبي إنبي داخل الصندوق، وتحصل على ركـله جـزاء سجّل منها عبد الله السعيد هـدف التقدم الذي مهد الطريق للزمالك لتحقيق الفــوز.