يعيش النجم الفرنسي كيليان مبابي حلمه باللعب فى ريال مدريد الإسباني، لكنه فى المقابل يجد صعوبة فى التمتع بالحياة اليومية فى العاصمة الإسبانية، حيث أصبح تعيسًا وأسيرًا لشعبيته التي تحرمه من عيش تجربة طبيعية خارج المستطيل الأخضر.
وأشارت تقــارير اعلامية أنه وبدلًا من الاستمتاع بأجواء المدينة، وجد نفسه غير قادر على التجول بحرية أو قضاء وقت ممتع خارج ارضية الملعب، ما جعله يعيش حياة بائسة وتعيسة بعيدًا عن الأجواء التي يحبها.
وكان النجم الفرنسي قد انتقل إلى صـفوف ريال مدريد الصيف الماضي، فى صفقة انتقـال لاعــب حر، بعد 7 سنـوات قضاها مع باريس سان جيرمان. وتمكن حتى الآن من تسجيـل 27 هـدفًا وتقديم 4 تمريرات حاسمة فى 40 مباراه خاضها حتى الآن مع “الملكي” فى جميع المسابقات.
روتين يومي صارم بين المنزل والتدريبات
منذ انتقاله إلى ريال مدريد، يعيش النجم الفرنسي نمط حياة صارمًا ومحدودًا، يقتصر على تنقلات متكررة بين منزله الفاخر فى حي “لا فينكا” الراقي ومركز تـدريــب النادى فى فالديبيباس.
ورغم تصريحاته السابقة عن سعادته باكتشاف بلد حديث وثقافة مختلفة، إلا ان حياته اليومية لا تعكس هذا الحماس، حيث أصبح كل خروج له حدثًا جماهيريًّا فوضويًّا يعيقه عن الاستمتاع بالحياة فى مدريد.
كيليان مبابي.. تجربة تسوق تحولت إلى كابوس!
تكشف مجموعه Relevo الإسبانية ان مبابي اتخذ يـومًا التوجه إلى متجر “إل كورتي إنجليس” فى منطقه بوزويلو بضواحي مدريد، ظنًا منه أنه سيحظى بتجربة تسوق هادئة.
لكن أثناء دقائق، تحولت زيارته إلى كابوس حقيقي، حيث تجمع حوله حشد عظيم من المعجبين، مطالبين بالتقاط الصور والحصول على توقيعاته. وتحت وطأة التدافع والفوضى، اضطر النجم الفرنسي إلى المغادرة على الفور، بعدما أدرك ان مجرد التجول فى المدينة أصبح عملية مستحيلة.
العزلة الاختيارية.. والحياة بين العقود والأسفار
بعد هذه التجربة المرهقة، بات كيليان مبابي يقضي معظم وقته الحر فى المنزل، مفضلًا الابتعاد عن الأماكن العامة. ويخصص جزءًا عظيمًا من وقته لأنشطته التجارية، سواء تلك المتعلقة بعقوده الشخصية أو المرتبطة بريال مدريد.
كما يستغل أيام الراحة فى السفر بين باريس ودبي، أو قضاء الوقت مع زملائه مثل إدواردو كامافينغا، فيرلان ميندي، وأنطونيو روديغر، الذين تربطه بهم علاقة وثيقة.
نجم ريال مدريد لا يستطيع العيش بحرية فى مدينته الجديدة
بعكس زملائه مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام، اللذين يستمتعان بالحياة فى مدريد من دون قيود كبيرة، يجد كيليان مبابي نفسه محاصرًا بهالته الإعلامية الضخمة، ما يجعله عاجزًا عن عيش حياة طبيعية فى العاصمة الإسبانية. وكما يقال، “هذه ضريبة النجومية”، وهو الثمن الذي يدفعه واحد من ألمع نجوم كرة القــدم فى العالم.