اعلن فريق شبيبة القبائل الجزائري، يـوم الثلاثاء، عن فسخ عقد لاعــب حديث من لاعبيه الأجانب وفي منتصف العام، ما يثير المزيد من التساؤلات بخصوص سياسة التعاقدات التي اعتمدتها الإدارة أثناء العام الحالي، على اعتبار أنها لجأت أثناء الفـترة الاخيرة إلى فسخ عقود ثلاثة لاعبين أجانب من أصل خمسة.
شبيبة القبائل كان من الانديه الجزائرية السباقة إلى الاتفاق مع خمسة لاعبين أجانب دفعة واحدة، استغلالًا لقرار الاتحاد الجزائري لكرة القــدم برفع عدد اللاعبــين الأجانب فى الدورى الجزائري للمحترفين من ثلاثة إلى خمسة، وتعاقد “الكناري” مع خمسة لاعبين أفارقة بتوصية فى الغالب من مدربه السابق عبد الحق بن شيخة.
وضم النادى الجزائري كلًّا من السنغالي باباكار سار، والزامبي والتر بواليا، والبوركينابي جبريل واتارا، والماليين يوسف كوني وساديو كانوتي، لكن هؤلاء اللاعبــين لم يتركوا أي بصمة مع شبيبة القبائل، ما اضطرها إلى فسخ عقود ثلاثة لاعبين، ومنها من حدث حتى فى منتصف العام.
شبيبة القبائل يعلن فسخ عقد اللاعب يوسف كوني
اعلن فريق شبيبة القبائل فى تقرير رسمي له ليلة الثلاثاء، فسخ عقد الظهير الأيسر المالي يوسف كوني، وجاء فى البيان المنشور على حساب النادى الرسمى فى منصة “فيسبوك“: “توصل شبيبة القبائل ويوسف كوني إلى اتفاق لإنهاء عقده وديًّا، نشكره على التزامه ووجوده تحت ألواننا ونتمنى له حظًّا فرحانًا فى بقية مسيرته”.
وتابع: “شكرًا جزيلًا ليوسف كوني على الوقت الذي قضاه تحت ألواننا.. ونتمنى له التوفيق فى بقية مسيرته”، ونشر النادى الجزائري مقطع فيديـو للاعب المالي يظهر فيه وهو يودع زملاءه والجهاز الفنى، فى وقت جاءت فيه العملية منتصف العام، ما يعني بقاء اللاعب المالي من دون فريق إلى غاية الصيف المقبل، على اعتبار أنه لا توجد فترة انتقالات رسمية حاليًّا.
وتحدث الظهير الأيسر عن رحيله فى بيانات لقناة النادى: “أود ان أشكر زملائي على الفـترة التي قضيتها معهم، وأؤكد لهم بأنني سأدعمهم فى الفـترة المقبلة، وأتابعهم عن قرب لأنهم يحتلون حاليًّا المـركـز الرابع، ويمكنهم التنافس على مركز مؤهل للمشاركة القارية العام المقبل”.
وختم: “أحتفظ بذكريات جيدة مع شبيبة القبائل، خاصة بالنسبة للجماهير الذين خصوني باستقبال رائع وعاملوني بطريقة جيدة، كما ان الإدارة أيضًا كانت فى المستوى معي”.
والغريب ان اداره شبيبة القبائل لجأت فى الفـترة الاخيرة إلى فسخ عقود ثلاثة لاعبين أجانب، بمعدل واحد فى كل شهر منذ بداية العام الحالي، فبعد البوركينابي جبريل واتارا شهر يناير/ كانون الثانى الماضي، جاء الدور على اللاعب المالي ساديو كانوتي شهر فبراير/ شباط الفارط، ثم مواطنه يوسف كوني شهر مارس/ آذار الحالي.
وأكدت مصادر “العمدة سبورت” ان المدرب الألماني للشبيبة جوزيف زينباور هو من طلب فسخ عقود اللاعبــين كانوتي وكوني بسـبـب عدم اقتناعه بمستوياتهما الفنية، فى اثناء ان فسخ عقد واتارا حدث قبل قدومه، ما يؤكد فشل صفقات اللاعبــين الأجانب للشبيبة بشكل مريع، خاصة بعد الانتقادات الجماهيرية القاسية التي تعرضت لها الإدارة بهذا الخصوص.
ويتبقى فى صـفوف الشبيبة لاعبين أجنبيين فقط، ويتعلق الأمر بكل من السنغالي باباكار سار والزامبي والتر بواليا، واللذين لا يلعبان بصفة أساسية منذ قدوم المدرب زينباور، ما يرشح فسخ عقدهما أيضًا، ولو ان ذلك سيتأجل إلى الميركاتو الصيفى.
