لعبت ضد عصابات المخدرات.. أنتوني يسخر من ضغط كرة القــدم

عانى أنتوني ماتيوس دوس سانتوس اللاعب البرازيلي لنادي ريال بيتيس من ضغوط رهيبة جدا رفقة فريقه مانشستر يونايتد الانجليزي، قبل ان يخرج على شكل إعارة إلى “الأندلس” فى تجربة تبدو أكثر نجاحاً حتى الآن، عكس ما كان عليه الحال فى “البريميرليغ”.

وتسببت قيمة الانتقال التي دفعها “الشياطين الحمر” إلى أياكس أمستردام مقابل الحصول على خدمات الجناح البرازيلي والمقدرة بـ95 مليون يورو، فى توجيه كل الأنظار إليه، كونه اللاعب الذي سينجح فى إعادة النادى إلى الواجهة بعد ضياع لسنوات طويلة جدا.

ورغم بدايته القوية فى الدورى الانجليزي بتسجيله ثلاثة اهداف فى أول ثلاث ماتشات لعبها، كانت  خيبة الأمل كبيرة جدا فى مستوى اللاعب الذي لم ينجح طوال 96 مباراه سوى فى تسجيـل 12 هدفاً وتقديم 5 تمريرات حاسمة، بل إنه أصبح لاعباً بديلاً أكثر منه أساسياً فى الفـترة الاخيرة، قبل ان يجد له طريقاً فى الدورى الإسباني.

البرازيلي يقدم وجها جديدا فى الدورى الإسباني 

وعانى أنتوني من موجة سخرية كبيرة جدا فى إنجلترا بسـبـب مستواه السيء، ناهيك عن طريقة لعبه الذي يميل إلى “كرة الشوارع”، الأمر الذي فرض عليه ضغوطاً رهيبة جدا، نجح فى التخلص منها بعد تجربته القصيرة فى ريال بيتيس حتى الآن، حيث قدم مستويات جيدة للغاية جعلته يفكر جدياً فى الانضمام إلى هذا النادى فى صفقة نهائية مهما كلفه ذلك من ثمن.

ونجح اللاعب البرازيلي فى تسجيـل أربعة اهداف وتقديم أربع تمريرات حاسمة، فى 11 مباراه لعبها حتى الآن مع بيتيس فى منافستي الدورى الإسباني ودوري الأمم الأوروبي، فى انتظار ما سيقدمه فى المباراه المرتقبة يـوم الأحد مقابل الغريم التقليدي إشبيلية، فى ديربي الأندلس المثير.

وفي حوار مع مجموعه “DAZN” نفى أنتوني ان يكون قد شعر بأي نوع من أنواع الضغوط قبل مواجهه الديربي المرتقبة، حيث أعلن ان الظروف التي عاش فيها بالبرازيل تجعل كل ما يحدث معه اليـوم فى مسيرته كلاعب كرة قدم محترف، بمثابة الحلم الذي يحاول لتحقيقه كل شاب برازيلي.

وأكد أنتوني فى حديثه ان الخوف الحقيقي الذي شعر به، كان عندما اضطر إلى لعب كرة القــدم فى شوارع “ساو باولو” مقابل تجار المخدرات، كون المصير مقابل هؤلاء فى أمريكا اللاتينية غير معروف ولا مضمون، فهم مسلحون وقد يسمحون لأنفسهم بقتل أي كان وقتل كل الأدلة معه لتخويف الجميع.

وقال البرازيلي: “عندما يسألوني عن الضغط، أتحدث دائماً عن معاناتي فى الأحياء الفقيرة فى البرازيل، لم يكن لديّ حذاء لألعب به، أحياناً كنت أذهب إلى المدرسة صباحاً دون تناول الطعام، أنظر دائماً إلى الوراء عندما أمر بأشياء صعبة، أنا الآن مثل أولئك الذين بقوا فى الأحياء الفقيرة”. 

أنتوني: كلما مررت بموقف صعب تذكرت معاناتي فى الأحياء الفقيرة

وأضاف: “لقد لعب ضد تجار المخدرات، مع الجميع، إذا سألتني ما إذا كنت خائفاً، بالطبع كنت كذلك، لكني كنت أتمتع دائماً بشخصية قوية جداً، كلما كان الأمر أكثر صعوبة؛ أردت ان أكون افضل، عندما أمر بموقف صعب أتذكر ما مررت به فى الـ”الفافيلا”، كان ذلك صعباً جداً”.

وأكد أنتوني ان مدينة إشبيلية مناسبة تماماً له، إنها تذكره بالبرازيل عكس ما هو الحال مع مانشستر ذات الأجواء البريطانية الباردة، حيث قــال: “إشبيلية تذكرني ببلدي، الشمس والطعام والناس، إنه أمر مهم للغاية، كنت بحاجة إلى العثور على نفسي وأن أكون سعيداً، كل يـوم يمر أعتقد أنني قمت بالقرار الصائب، لقد تعلمت المزيد من الأشياء الجيدة فى مانشستر يونايتد، لكن كانت لديّ أيضاً المزيد من الأشياء السيئة هناك”. 

وعن مقابلة الديربي المنتظر مقابل إشبيلية قــال الجناح المعار من اليونايتد: “أنا قلق فعلاً، الناس هنا يقولون إنها مباراه عملية جداً، هي فعلاً مباراه كبيرة، أنا أعلم ان جميع المباريات عملية ولكن عندما يتعلق الأمر بالديربي فالأمر مختلف، سنلعب على أرضنا، أنا مستعد وقلق”.