Web Analytics
أخبار عاجلة

أرسنال ينتصر بسلاحه وهجوم ريال مدريد ضيف شرف

وضع أرسنال قدمًا فى الدور قبل النهائى لدوري أبطال أوروبا بعد فوزه الساحق على ريال مدريد حامل البطولة بنتيجة 3-0  على ستاد الإمارات فى ذهاب ربع النهائى بفضل هدفين رائعين عن طريق ديكلان رايس من ركلات حرة، وهدف آخر من ميكيل ميرينو، ليصبح ريال مدريد بحاجة إلى معجزة أخرى للتأهل لم تحدث من قبل تاريخيًا.

تعد هذه هي أكبر خسارة لريال مدريد فى مباراه الذهاب بمرحلة خروج المغلوب من دورى أبطال أوروبا، منذ خسارته 4-1 مقابل بوروسيا دورتموند فى نصف النهائى موسم 2012-2013.

كما خسر النادى الملكي خمس ماتشات فى دورى أبطال أوروبا هذا العام، معادلاً بذلك أكبر عدد من الهزائم التي مُني بها فى موسم واحد فى دورى أبطال أوروبا تاريخه (خمس هزائم أيضًا فى موسم 2000-2001).

أرسنال يثبت تميزه فى كل أنواع الكرات الثابتة

الركلات الحرة المباشرة هي جزء من الكرات الثابتة، وهي شيء يتفوق فيه أرسنال؛ لانه لديه مدير فني حصري بالكرات الثابتة يجيد تـدريــب اللاعبــين عليها، وبهدفي ديكلان رايس اليـوم يكون أرسنال قد سجّل 21 هـدفًا من ركلات ثابتة فى جميع المسابقات هذا العام (باستثناء ركلات الجـزاء)؛ وهو أكبر عدد من الأهداف لأي فريق إنجليزي.

وأذهل رايس ريال مدريد تمامًا بتسجيله الهدفين فى غضون 10 دقائق. فى البداية، سدد من مسافة 30 ياردة ووصل إلى الزاوية العليا بتسديدة مُقوّسة، ثم فى الهدف الثانى وصل إلى الزاوية العليا نفسها.

ولم يسبق للدولي الانجليزي ان سجّل أي اهداف من ركلات حرة ركلة حرة قبل اليـوم، وبعد انتظاره 339 مباراه لتسجيل هـدف من ركلة حرة مباشرة، سجّل هدفين متتاليين وأمام من؟ ريال مدريد!

وأصبح الدولى الانجليزي أول لاعــب فى تاريخ دورى أبطال أوروبا يسجل هدفين من ركلتين حرتين مباشرتين فى مباراه واحدة بالأدوار الإقصائية، بينما كانت هذه هي المرة الخامسه فقط التي يسجل فيها أي لاعــب أكثر من هـدف واحد فى مباراه واحدة (أيضًا كريستيانو رونالدو، وحكيم زياش، ونيمار، وريفالدو).

ويجب التأكيد بأن رايس يجيد تنفيذ الكرات الثابتة، وكان ينفذ الركلات الركنية أيضًا، ربما أثار توليه مسؤولية تنفيذ الركلات الحرة مقابل النادى الملكي أيضًا دهشة البعض، لكن تسديد الكره جزءٌ آخر من طريقة لعبه لا يحظى بالتقدير الكافي.

سدد أرسنال 11 تسديدة على المرمى فى هذه المباراه؛ وهو أكبر عدد من التسديدات على المرمى فى تاريخه (منذ موسم 2003-2004) ولفريق فى مباراه إقصائية بدوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد (كما فعل ليفربول 11 مرة فى مارس 2009، فى مباراه بدور الـ 16).

 

كورتوا يتحمل جزءًا من الهدفين

من أهم النقاط التي يستلزم ان تتعامل فيها مع الركلات الحرة المباشرة هي تنظيم الحائط وهذا يتعلق بالحارس أولاً، فهو من يوجه الحائط والأخير يلتزم بإغلاق الزاوية ويكون وحدةً واحدةً متماسكة أثناء عملية القفز أو التصدى للكرة.

لكن تيبو كورتوا وضع حائط الصد فى منتصف ارضية الملعب أكثر من اللازم، وقد استغل رايس الفرصة تمامًا، حيث كانت طريقة انعطاف الكره للخارج قبل ان تعود إلى داخل المرمى مميزة للغاية تحت أنظار روبرتو كارلوس الذي اشتهر بمثل هذه الكرات.

ترصد رايس من مسافة 28 ياردة تقريبًا وسدد الكره فى نفس الزاوية فى الهدف الثانى، ولكن هذه المرة على بُعد بوصات قليلة من القائم، حيث اتضح بشدة ان الهدفين جاءا بفكرة دراسة الحائط البشري لريال مدريد وفي الأخير جودة التسديدة.

أين هجــوم ريال مدريد الذهبي؟!

حتى مع غياب غابرييل بسـبـب الإصابة، لم يكن هناك شكٌ يُذكَر فى ان فريق المدرب ميكيل أرتيتا سيقدم أداءً دفاعيًا قويا نظرًا لإستراتيجيتهم الدفاعية الجماعية وليست العناصر الفردية وحسب، حتى لو كان فى مواجهه هجــوم ريال مدريد الذهبي بقيادة فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، لكنهما اختفيا تمامًا، وعندما يختفي هذا الثنائي فاعلم ان ريال مدريد قد اختفى.

بالنسبة لأرسنال نجحت الإستراتيجية الدفاعية فى قطع الطريق على أي تحولات لريال مدريد كان يفكر فيها أنشيلوتي، وحافظ النادى اللندني على تماسكه فى المباراه عندما احتاج لذلك.

فريق ريال مدريد

وتجب الإشادة ببعض عناصر أرسنال -وعلى رأسهم الجندي المجهول مايلز لويس سكيلي- فلا يمكن تخيل ان هذا اللاعب الذي لم يشترك مع النادى الاول إلا فى ديسمبر الماضي، لم يكن لدى ريال مدريد طريقة لإيقافه، فهو قادر على التحرك داخل ارضية الملعب وخارجه، متفوقًا باستمرار على الجناح رودريغو.

أما بالنسبة لتحليل أداء كيليان مبابي فقد أهدر فرصتين -كان عادةً ما يستغلهما- فى اثناء كان فينيسيوس جونيور مِثل ضيف الشرف تمامًا لم يُكمل مراوغة واحدة وافتقر إلى الحدة. ولم يكن هذا الوقت مناسبًا لأسوأ مباراه له هذا العام، فى الوقت نفسه كان أداء جود بيلينغهام فى الشوط الثانى مثل فينيسيوس “ضيف شرف”.

زر الذهاب إلى الأعلى