عفب انتهاء الجولة الثانية من الحوار المصري التركي مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان: اتفقنا مع الجانب التركي على التوصل لحلول وسط حول القضايا العالقة
كتب-مصطفي عمارة
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أنه تم التوصل هلال الجولة الثانية للمباحثات بين مصر وتركيا والتي جرت مؤخرا في أنقرة على التوصل لحلول وسط حول القضايا العالقة ، وعن طبيعة تلك الحلول التي تم التوصل إليها قال المصدر أنه بالنسبة لملف الإخوان فإن القاهرة لم تعد متمسكة بتسليم عناصر الإخوان المتواجدة في تركيا عدا المتورطين فى عمليات إرهابية بشرط وقف أي نشاط معادي لمصر انطلاقا من تركيا وبالنسبة للملف الليبي فإن مصر لا تمانع في وجود علاقات اقتصادية ومستشارين عسكريين أتراك لتدريب الجيش الليبي بشرط سحب جميع القوات الأمنية والمرتزقة ، وبالنسبة لموضوع غاز المتوسط فإن مصر لديها استعداد للدخول في مفاوضات مع تركيا في هذا الملف بشرط أن لا يتعارض هذا الاتفاق مع الاتفاقات الأخرى التي وقعت مع دول صديقة كاليونان وقبرص ، فيما أتفق الطرفان على تعزيز العلاقات الإقتصادية وتطويرها فضلا عن تعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتوقع المصدر أن تفضي المباحثات بين الجانبين إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد التفاهم على نقاط محددة لبناء علاقات دبلوماسية قائمة على احترام كل دولة لسيادة الآخر ، وفي السياق ذاته حذر عدد من الخبراء من التحركات التركية في أفريقيا خاصة مع أثيوبيا والتي تلحق الضرر بالأمن القومي المصري ، وفي هذا الإطار قال رامي إبراهيم الباحث في الشئون الدولية أن زبارة آبي أحمد لتركيا وتوقيعه اتفاقيات عسكرية واقتصادية معها يعد تحديا واضحا لمصالح الشعب المصري لأن ذلك يزيد من تعنت أثيوبيا في مباحثات سد النهضة ، وأضاف اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري أن الهدف من اتجاه أوردغان إلى أثيوبيا هو الإضرار بمصالح مصر ووضع قدم له في البحر الأحمر والقرن الإفريقي لضرب مصر من الخلف مستبعدا أن يتبنى أوردغان أي مبادرة لحل أزمة سد النهضة .