بعد إطاحة إبراهيم منير بمحمود حسين من منصب المرشد العام للجماعة شباب الجماعة يحاول إختراق المجتمع المصري عبر منظمات حقوقية وخبراء لا يستبعدون تصفية منير من قبل أنصار محمود حسين
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن الأجهزة الأمنية رصدت مؤخرا قيام عدد من شباب الجماعة إحياء تنظيم الإخوان المسلمين في ثوب جديد بعيدا عن القيادات التاريخية التي فقد شباب الإخوان ثقتهم بها بعد الصراع الذي نشب بين قادة الجماعة وعلى رأسهم محمود حسين وإبراهيم منير على المناصب وأضاف المصدر أن شباب الإخوان بدأ بتأسيس كيانات جديدة عبر تأسيس منظمات حقوقية وكيانات علمية ومحاولة اجتذاب أنصار لها تحمل فكر الجماعة ولا تنتمي تنظيميا للقيادات التاريخية ، وتعقيبا على تحركات شباب الجماعة قال ماهر فرغلي الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن القيادات الشبابية الجديدة ينتمي معظمهم إلى طبقات ثرية وهم مثقفون للغاية وتضم شخصيات نسائية ، وبدوره أكد عمرو فاروق الباحث في شئون الحركات الإرهابية إننا أمام نسخة جديدة يمكن أن نسميها جماعة الإخوان الليبرالية يتم هيكلتها وصياغتها برعاية أمريكية بريطانية ، وفي السياق ذاته توقع عدد من الخبراء المختصين في شأن الجماعات الإسلامية تصاعد الخلاف بين القيادات التاريخية للجماعة بعد قرار إبراهيم منير إقالة محمود حسين من منصب المرشد العام وقد يصل الأمر إلى تصفية إبراهيم منير نفسه ، وفي هذا الإطار قالت منى قشطة الباحثة بالمركز المصري للدراسات أن قرار إبراهيم منير يصعد الخلافات الداخلية والاتهامات بين قيادات التنظيم وأوضحت أن القرار يأتي بعد فشل محاولات الصلح بينهما وهو ما قد يؤدي إلى الإعلان رسميا عن انقسام الجماعة وانشقاقها رسميا وأضاف مختار نوح القيادي المنشق عن الجماعة أن الخلاف بين محمود حسين وإبراهيم منير بدأ منذ عام 2013 وأوضح أن الأزمة التي تعيشها الجماعة تأتي نتيجة لفشل القيادات على اتخاذ قرارات صحيحة ورغبة كل منهم الانفراد بالقرار وأضاف أن الجماعة يتحكم فيها القادر على تحمل نفقاتها ولم يستبعد منير أديب الباحث في شئون الحركات المتطرفة أن جبهة محمود حسين ستستخدم كل الطرق للحفاظ على أماكنهم حتى لو اقتضى الأمر تصفية إبراهيم منير نفسه وهو أمر عرفت به الجماعة والتي لجأت إلى تصفية قادتها وعلى رأسها حسن البنا نفسه .