دكتورة / أسماء ابو لاشين
الامة العربية أمة عظيمة ، حضارتها عريقة ، ابناؤها تربطهم روابط عديدة، أهدافهم مشتركة وأمالهم واحدة يرغبون فى مستقبل مشرق يعم فيه الرخاء والسلام أرجاء الامة العربية والعالم
فالسلام من أعظم أسباب التآلف، وهو مفتاح لاستجلاب المودة والتآخي ، وتعزيز التعايش السلمي وإشاعة التراحم بين الناس ونبذ العنف والتطرف بكل صوره ومظاهره، وكذلك في نشر ثقافة الحوار الهادف بين أتباع الأديان والثقافات لمواجهة المشكلات وتحقيق السلام بين مكونات المجتمعات الإنسانية ، وأن يسود العلاقات بين الناس جميعاً، فالمولى عز وجل عندما خلق البشر لم يخلقهم ليتعادوا أو يتناحروا ويستعبد بعضهم بعضاً، وإنما خلقهم ليتعارفوا ويتآلفوا ويعين بعضهم بعضا.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
إن أمتنا العربية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها، والاتحاد العربي للقبائل في البلاد العرببة يواصل مسيرته في الأخذ بكل ما من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا، ودوره في بناء الأمة و نشر ثقافة السلام وتعزيز ثقافة ولغة الحوار . وترسيخ اهمية تنمية القيم التي تحض علي الابداع والعمل والاعتراف بثقافة الحوار والحلول الوسطية وبمشاركة رموز ووجهاء وشيوخ القبائل لوضع السياسات الإستراتيجية وتطوير وتوسيع المسئولية الوطنية والاجتماعية وكذلك فان شيوخ العشائر والقبائل في الاتحاد دورهم له أهمية لما لهم من تأثير كبير على امتنا الذين يعتبرهم قدوة يُحتذى بها
يجب ان نتحلى بثقافة الامة ومصلحة الامم بمختلف اتجاهات شعوبها وعقائدهم ، لا ننزوي بدائرة ومصلحة البلد الذي نقيم علي ترابه ، بل نحن امةً واحدة تجمعنا القومية والهوية والجذور والتاريخ المشترك . نجاهد وندافع و نضحي من اجله .
ومن يتبوأ منصب في الاتحاد على مستوى البلاد العربية فهو أب لكل أبناء الامة وإن اختلف معي وإن جار علي
هكذا هوً منهجنا وهذا هو مبدأنا
ولدينا قضايا مشتركة علينا ان لا نغض الطرف عنها .
أمتنا واتحادنا هم اللبنة الأساسية في بناء المستقبل الآمن والذي نحرص دائما علي زرع كل قيم المحبة والتسامح والتعايش السلمي في نفوسهم . واعتماد مبدا المواطنة والانتماء للوطن الواحد ولامة واحدة لأنه بناء الأمم قائم على أسس الانتماء الاجتماعي بين الافراد ومكافحة التفاوت والتهميش والتخلص من النهج الطائفي والحزبي . وضرورة تكافؤ الفرص . ضرورة نشر وترسيخ ثقافة السلام بين أمتنا الواحدة .
إن الاتحاد العربي للقبايل يؤكد دائما دعمه لمختلف القبائل في البلاد العربية ، باعتباره قوة دفع لمنظومة العمل العربي المشترك، وشريكاً فاعلاً في خدمة المصالح العليا للأمة وتوثيق الروابط بين الشعب العربي والوطن العربي الكبير. حاضر وبقوة في كل الظروف والأوقات الصعبة التي تتطلب توحيد الرؤى العربية وتنسيق المواقف المشتركة.
ونسأل الله أن يوفقنا جميعا لخدمة امتنا والرفع من شأنها وتحقيق آمالها، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه .
مع تحيات
دكتورة / اسماء ابو لاشين
رئيسة هيئة المستشارين
المشرف والمفوض العام لمركز القبائل للبحوث والدراسات الانسانية.
