قرار وزير الأوقاف برفع صناديق التبرعات من المساجد يفجر أزمة بين الوزير والحركات والجماعات الإسلامية ووزير الأوقاف للزمان القرار أغلق الباب الخلفي لتمويل الإرهاب
كتب-مصطفي عمارة
تفجرت أزمة عنيفة بين وزير الأوقاف المصري والحركات والجماعات الإسلامية بعد قرار وزير الأوقاف محمد مختار جمعة رفع صناديق التبرعات من المساجد وعدم السماح لأي شخص يجمع أموال تحت أي مسمى بالمسجد بالطريق النقدي وعدم السماح بوضع أي صناديق بها باستثناء ما ينظمه القانون بشأن صناديق النذور المحددة بالقانون ، وعن أبعاد هذا القانون أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في تصريحات خاصة للزمان أن هذا القرار يغلق الباب الخلفي لتمويل الإرهاب حيث كان 40% من تلك التبرعات تستخدم في تمويل ودعم أنشطة الجماعات الأصولية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على مؤسسات الدولة وتطويعها لأهدافها الخاصة وأضاف أن إزالة صناديق التبرعات والصدقات وربط العملية بالمراقبة البنكية يضمن وضع تلك الأموال في مساراتها السليمة ، فيما أكد مصدر بوزارة الأوقاف أن قرار إزالة الصناديق جاء قي الوقت المناسب في ظل الشبهات التي كانت تحوم حول أوجه إنفاق تلك الأموال وعن طريقة التبرع أكد المصدر أنه تم الإعلان عن حسابات خاصة بالوزارة في البنوك لجمع التبرعات سواء حساب تعمير المساجد أو حسابات البر وأضاف أن التبرع على هذه الحسابات يكون للمبالغ الكبيرة التي تتخطى الألف جنيها أما التبرعات الصغيرة التي لا تتعدى عشرات الجنيهات فيمكن التبرع بها داخل المسجد مع وضع ضوابط لضمان حسن استخدامها بعد موافقة كتابية من الوزارة ، وفي السياق ذاته كشفت بعض التقارير عن تحصيل بعض المساجد التي تسيطر عليها التيارات الإسلامية عن مبلغ 20 مليون جنيه سنويا عن طريق جمع التبرعات من المواطنين تحت غطاء الإنفاق على مكاتب حفظ القرآن وإنشاء مكاتب عيادات صحية وحضانات أطفال دون وجود رقابة على تلك الأموال ، وعن تبعات هذا القرار قال الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف أن تلك الصناديق كان يتم التلاعب فيها ومن المفترض أن يكون لتلك الصناديق حساب بنكي ويتم تحديد جهات صرف تلك الأموال وأضاف أن هذا القرار سيترتب عليه أن تتحمل الوزارة جميع الأعباء الخاصة بخدمة المساجد وصيانتها ، وفي المقابل هاجم الشيخ علاء أبو العزائم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية هذا القرار مؤكدا أنه لا يجوز تخصيص أي حساب بنكي لصناديق النذور لأن ذلك الأمر سيحرم عدد كبير من الناس من التبرع لها لعدم وجود وعي لدى بعضهم للتبرع من خلال الحسابات البنكية .