مع استمرار تأزم الموقف في السودان مصدر أمني رفيع المستوى يكشف أسرار الموقف المصري من الأزمة السوداني
كتب-مصطفي عمارة
في الوقت الذي أستمر التوتر على الساحة السودانية مع استمرار المظاهرات الحاشدة احتجاجا على قرارات الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بحل مجلس السيادة وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أسرار الموقف المصري من الأزمة السودانية حيث أكد المصدر أنه على الرغم من حياد الموقف المصري تجاه طرفي الأزمة إلا أن مصر تدعم سيطرة المؤسسة العسكرية على الأوضاع بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية معلومات عن مؤامرة تقودها أطراف خارجية ودول إقليمية وعلى رأسها إسرائيل لإثارة الفتنة والاضطرابات في السودان بهدف إضعاف الموقف المصري والسوداني والذي وصل إلى درجة عالية من التنسيق في مفاوضات سد النهضة لحين انتهاء أثيوبيا من مخططاتها في استكمال سد النهضة وتهديد الأمن المائي لكلا الدولتين ، وفي سياق متصل أكد اللواء مختار نوح الخبير العسكري أن استقرار الحكم في السودان شرط لضمان إجراء مفاوضات من موقع القوة مع الجانب الأثيوبي بعد أن عاني من فيضانات مدمرة عامي 2020/2021 نتيجة عدم التنسيق مع الجانب الأثيوبي في عملية الملئ الأول والثاني لسد النهضة ، وأضاف د. جمال شقرة الخبير السياسي أن هناك عناصر من المعارضة السودانية واعية تماما لما يحاك ضد السودان خارجيا لذلك أعلنت تأييدها للفريق عبد الفتاح البرهان بالتوازي مع إعلان الجيش دعمه للمسيرة الإنتقالية والحوار بين القوى المدنية المختلفة ، وفي السياق ذاته وفي استطلاع للرأي أجريناه مع ممثلي قوى الحرية والتغيير ومجلس السيادة قال د. وائل فهمي القيادي بالحرية والتغيير أن المكون المدني هو الأحق بالشرعية ولا نعول على شخص حمدوك وأن الشعب لن يقبل بالديكتاتورية مرة أخرى ، وعن دور الوساطات الخارجية خاصة الوساطة العربية ووساطة الأتحاد الأفريقي لحل الأزمة قال أن تلك الوساطات ليس لها تأثير كبير وأن التغيير يأتي من الخارج ، وفي المقابل قال أبو القاسم محمد برطم عضو مجلس السيادة أن ما قام به الفريق برهان من حل مجلس السيادة كان ضروريا لتحقيق مصلحة البلاد لأن حكومة حمدوك لم يجمعها سوى الصراعات فضلا على أن الأحزاب السياسية لم يكن لديها حد أدنى من التوافق وأضاف أنه لا يجب اختزال الثورة في شخص حمدوك فنحن لا نريد خلق فرعون جديد وعن تقييمه للوساطات لحل الأزمة قال إننا نرحب بأي وساطة ولكننا نرفض في الوقت نفسه أي تدخل في شؤوننا الداخلية .
مصطفى عمارة