ميلان وإنتر.. عودة “الديربي” المثير إلى واجهة أوروبا
يستعد ميلان الإيطالي لخوض أبرز “ديربي” محلي له منذ عقود بمواجهة القطب الثانى لمدينة ميلانو إنتر، حيث يواجهه اثنان من أعرق الانديه الأوروبية الأربعاء فى ذهاب نصف نهائي مـسابقـه دورى أبطال أوروبا لكرة القــدم.
ويترقب قطبا مدينة ميلانو مواجهتين مليئتين بالألوان والضوضاء والدراما فى إحدى أبرز عواصم كرة القــدم فى القارة العجوز، مع الفصل الاول من المواجهة على ستاد “سان سيرو” قبل الثانى فى 16 الشهر الحالي إياباً على ستاد “”جوزيبي مياتسا”، للحصول على فرصة وصل حصيلة المدينة الإيطالية من الكؤوس الأوروبية إلى 22.
وغاب ميلان وإنتر عن ساحة الأبرز أوروبياً بخلاف طرفي المربع الذهبي الثانى الذي يجمع بين ريال مدريد الإسباني، حامل البطولة 14 مرة فى رقم قياسي، ومانشستر سيتي الانجليزي المتألق فى السنوات الاخيرة بفضل مدربه الاسباني بيب غوارديولا، إلا ان مباراه الأربعاء ستكون فريدة من نوعها من حيث الأجواء وتقام فى أحد أكثر ملاعب كرة القــدم إثارة.
ووصف الفرنسي بيار كالولو مدافـع ميلان فى حديث لوكالة “فرانس برس” ما يحصل فى الديربي قائلاً: الأجواء فى ارضية الملعب لا تُصدق… الجميع هنا من المشجعين، رجالاً ونساءً. الضغط موجود طوال الوقت، وعند وصولك إلى هنا لأول مرة، لا تشعر بكل هذه الأمور، ولكن بعد فترة تنطلق فى الشعور بهذا الشغف. يمكن ان تشعر أنها مباراه يمكن ان تغيّر موسمك.
ويرتبط مصير إنتر وميلان بالمسابقة القارية الأعرق أوروبياً، إذ لم يتمكنا من اعلن تأهلهما إلى دورى الأبطال العام المقبل على خلفية النتائج المخيبة للآمال فى الدورى، حيث يأتي الاول المـركـز الرابع برصيـد 63 نقطة ويليه الثانى فى المـركـز الخامس بفارق نقطتين. ويتأخر الناديان على بُعد أميال عن نابولي المتوج بالالقاب للمرة الثالثة فى تاريخه.
ورغم فترات العدم التي مرّ بها إنتر، إلا ان رجال المدرب سيموني إنزاغي يخوضون المواجهة ضد جارهم اللدود بهجوم فتّاك وجرعة ثقة إضافية بعدما فازوا فى 5 ماتشات توالياً فى مختلف المسابقات، سجّلوا خلالها 15 هدفاً، منها 10 بأقدام مهاجمين، يتقدّمهم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي عاد للتألق بعد تراجع مستواه منذ عودته إلى إيطاليا على سبيل الإعارة من تشيلسى الانجليزي.
سجّل لوكاكو منذ بداية أبريل خمسة اهداف وصنع أربعة فى جميع المسابقات، وكان هدفه من تسديدة بقدمه اليسرى فى الفــوز على روما 2-0 فى الدورى السبت، أحدث علامة على ان المهاجم البلجيكي قد يعود إلى افضل مستوياته.
وبخلاف إنتر، يعيش ميلان أيامه الاخيرة على وقع الحالة البدنية لنجمه البرتغالي رافايل لياو الذي أظهر فى الأسابيع الاخيرة مدى أهميته فى هجــوم المدرب ستيفانو بيولي، إلا أنه سقط فى فخ الاصابة فى فخذه أثناء الفــوز على لاتسيو 2-صفر الاسبوع الماضي.
تشير الأرقام إلى دور لياو، فمن بين ثماني ماتشات هذا العام غاب عنها لياو بسـبـب الإصابة أو لم يشارك فيها أساسياً، انتصر ميلان بواحدة فقط.
بدأ الجناح البرتغالي كل مباراه من ماتشات ميلان القارية العشر وكان حاسماً فى تجاوزه نابولي بطل إيطاليا المتوج حديثاً فى دور ثمن النهائى، حيث انطلق على ستاد “دييغو أرماندو مارادونا” بالكرة من منطقه جـزاء فريقه وتجاوز 3 لاعبين وتوغل داخل منطقه المنافس ومرر كرة خلفية إلى زميله الفرنسي أوليفيه جيرو تابعها فى المرمى.
أظهر أداء لياو بشكل واضح الاختلاف الذي يجلبه للفريق عندما يكون فى حالة مزاجية جيدة، فمن دونه ستتضاءل فرص ميلان ضد جاره إنتر المتألق حيث ان الجناح الأيسر، مع الفرنسي تيو هرنانديز، هو جزء مهم من طريقة هجــوم النادى.