مع احتدام الصراع بين جبهة منير ومحمود حسين مصدر أمني رفيع المستوى للزمان : السلطات المصرية رفضت عرض من عصام الحداد عضو مكتب الإرشاد مقابل الاعتراف بشرعية النظام القائم
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن عصام الحداد عضو مكتب الإرشاد ومساعد الرئيس السابق محمد مرسي والذي يقبع حاليا في السجون المصرية على ذمة عدة قضايا نقل عبر نجله عبدالله الحداد عرضا للسلطات المصرية للإفراج عن والده وشقيقه جهاد الحداد مستشار مؤسسة هيلاري كلينتون مقابل اعتزاله السياسة نهائيا واعترافه بشرعية النظام وأعتبر مراقبين أن عرض عصام الحداد هو جس نبض من محمد بديع المرشد السابق والمسجون على ذمة عدد من القضايا للدخول في صفقة أكبر وأكد المصدر أن السلطات المصرية رفضت عرض عصام الحداد للإفراج عنه أو عقد أي صفقات مع جماعة الإخوان لأنه ليس هناك ما يدفع الحكومة المصرية إلى المصالحة مع الإخوان في هذا التوقيت الذي تمر فيه الجماعة باضعف مراحلها من خلال الانقسامات التي شهدتها في المرحلة الماضية ، وكان مصدر مقرب من جماعة الإخوان المسلمين قد كشف في تصريحات خاصة أن عصام الحداد حذر الرئيس السابق محمد مرسي من اختياره الفريق عبد الفتاح السيسي والذي كان يشغل وقتئذ وزير الدفاع بعد إقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان مؤكدا أنه حصل على معلومات بأن مخطط يجري الإعداد له من قيادات الجيش للإطاحة بالرئيس مرسي ونظام الإخوان إلا أن الرئيس مرسي لم يستمع لنصائحه ، وفي السياق ذاته توقع إسلام الكتاتني القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين في تصريحات خاصة أن ينتهي الصراع الحالي بين محمود حسين وإبراهيم منير لصالح محمود حسين بصفته الأمين العام السابق للجماعة وعضو مكتب الإرشاد لمدة 45 عاما وهو خزينة أسرار وأموال الجماعة وأحد أبرز قيادات التنظيم الخاص داخل الجماعة وهو الأقرب إلى القيادات الإخوانية في السجون المصرية على عكس إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الإخوان حاليا لأنه ليس عضو في التنظيم الخاص داخل الجماعة وأضاف أن محمود حسين عكف خلال الفترة الماضية على إعداد مشروع جديد لانتشال الجماعة من أزمتها لضمان ولاء قيادات الإخوان بالداخل عبر إعادة تأهيل الأسر والتركيز على الجانب التعليمي والإعلامي من خلال إفتتاح دور لتحفيظ القرآن الكريم وإثارة الحمية الدينية لدى المجتمع في مواجهة صعود التيار العلماني وتذكير القواعد بالمعارك الني اثارتها الجماعة ضد أساتذة جامعات وكتاب وصحفيين واستطاعوا التغلب عليهم بوصفهم بالكفر والإلحاد بعد أن أيقن محمود حسين بأن انشغال قواعد الجماعة بالأمور الفكرية والعقائدية يمكن أن ينتشل الجماعة من الخلافات الحالية .