مفاجآت في التحقيق فى قضية الفتاه المنتحرة التي هزت الرأي العام في مصر وتوجه نحو تشديد العقوبة في قضايا الابتزاز الجنسي
كتب-مصطفي عمارة
شيعت أمس الجنازه التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية في موكب مهيب مساء أمس جنازة الطالبة بسنت خالد والتي شغلت قضيتها الرأي العام المصري بعد أن أقدمت على الانتحار بعد تعرضها للابتزاز الجنسي من طالبين قاما بفبركة صورها وتهديدها بنشر صورها عارية إذا لم تخضع لرغباتهما الدنيئة وهو ما أصاب الفتاة بحالة نفسية سيئة دفعها للانتحار بعد أن تركت رسالة لوالدتها تبرئ فيها نفسها من تلك التهمة ، وفي ظل الضجة التي أحدثتها تلك القضية تولت النيابة التحقيق بعد أن أبلغ والد الفتاة الأجهزة الأمنية عن إسم الشابين اللذان دفعاها إلى الانتحار وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهما حيث تبين إنهما طالبان بالتعليم الأزهري وأنهما متخصصان في فبركة الصور واختراق المواقع ، وأكد والد الفتاة أن ابنته كان مشهود لها بالسلوك القويم وأنها كانت تحفظ القرآن الكريم وأنها أخفت عن الأسرة ما تعرضت له إلا أنها أصيبت بحالة اكتئاب ، وأتهم والد الفتاة مدرسها بأنه كان أحد أسباب انتحارها لأنه أصابها بحالة من اليأس بدلا من مساعدتها في الخروج من تلك الأزمة ، وعن العقوبة المنتظرة للطالبان المتهمان في تلك القضية قال مصدر قضائي في تصريحات خاصة أن العقوبة المنتظرة في تلك القضية هو الحبس لمدة خمس سنوات باعتبارها أحد قضايا الابتزاز الجنسي إلا أنه لا توجد عقوبة في القانون للذي يدفع إنسان أخر للانتحار من خلال الإيذاء النفسي ، فيما كشفت مصادر برلمانية أن مشاورات تجري بين عدد من أعضاء البرلمان للتقدم بمشروع يشدد العقوبة في تلك القضايا ، وفي السياق ذاته وفي أول رد فعل من المؤسسات الدينية على تلك القضية قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن إتهام الناس بالباطل والاحتيال جريمة لا إنسانية قرنها الله في النهي عنها بعبادة الأصنام ، وأضاف عمرو الورداني آمين الفتوى بدار الإفتاء أن الابتزاز يعد كبيرة من الكبائر وأي تهديد بسلب حرية الإنسان إرادته فهو حرام ، وعن الجانب النفسي والإرشاد الأسري علق على أن الفتاة دخلت في أزمة نفسية كبيرة وتعرضت لخذلان وإحباط بشكل كبير فدخلت في مرحلة اكتئاب وفي الوقت نفسه خشيت مواجهة الناس والمجتمع بعد انتشار الصور وأضافت أن رسالة الفتاة لوالدتها تؤكد أنها لم تجد أحد يقف بجانبها أو يساندها في شدتها خاصة أنها لا زالت في مرحلة المراهقة ، ومن ناحية أخرى فجرت قضية تصوير إحدى المدرسات وهي ترقص في إحدى الرحلات النيلية وهو ما أدى إلى تحويلها للتحقيق من قبل وزارة التربية والتعليم بتهمة الإساءة إلى العملية التعليمية ضجة أخرى حيث طالب رواد التواصل الاجتماعي بضرورة تشديد العقوبة في جريمة الإعتداء على خصوصية الأفراد حيث تم تصويرها دون علمها وكانت تلك القضية قد تفجرت في حادثة تصوير سيدة اوكرانية في شرفة منزلها وهي عارية باستخدام كاميرات دقيقة وهو ما دفع أعضاء البرلمان لبحث تشديد العقوبة في جرائم الإعتداء على خصوصية الأفراد .