هكذا أنا … عاشقةٌ حتى الثُّمالة
هكذا أنا …
عاشقةٌ حتى الثُّمالة
أهيمُ بك
أضيعُ في خافقيك
هكذا أنا …
أتعودُ نادمًا ناطقًا من غيرِ كلام
راقِصني وزنِّر خصري بأناملِك
في خبايا تلك الأمسيات،
طابتِ القبلاتُ بيننا زخًّا من الشّفاه
وتأجَّجَت بنا الرغبات …
صار نبْضُكَ للرّوحِ اللَّهَب
سافرَ الهوى على جناح شهْوَةٍ الى أحاسيسِنا
صارَ كلٌّ منّا يذوبُ بالآخَرِ أكثر…
في ذاكَ الزَّمان رسمتُ لكَ العِناقَ وِصالاً
اقتطعتُ لكَ خيوطَ الشّمسِ من اللَّوعةِ تاجًا
عشِقْتُ التشرُّدَ خلفَ خُطى أنفاسِك
والانسيابَ بين ضلوعِك
سكنتُكَ بكل أنوثتي وتَوَّجْتُني بأحاسيسِك
أضاعني الوِصالُ عند صدى تنَهُّداتِك
عند لوعةِ الآهاتِ وأنت تلفِظُها بلُهاثِك
غَدَوْتُ تلكَ العاشقةَ التي تكحَّلت بالشهوةِ في مضْجَعِك
فنبتتْ سنابِلُ عُرْيي في معابدِ أحضانِك
يا عاشقي لا تتحررْ من قيدِ الالتحامِ بي
كُنْ روحًا لا جسدًا يرتدي الشهوة
فأنا لستُ للمتعةِ ذُرْوَة
أَقِمْ في أحاسيسي وخفقاتي …
لَوَّعْتَني يا حرفُ وارتويتَ مني حتى احترقْتُ حبًا
غطَّى العِشقُ عُرْوَةَ عواطفي
تغلْغَلَتِ اللهفةُ في سواقي اشتياقي
كُنْ شمسي في عِزِّ الظلام
قمري في جوفِ ليلٍ تَهَلَّل