عقب طرح السعودية لمبادرتها لحل الأزمة اليمنية عبدالملك المخلافي مستشار رئيس الجمهوريه اليمني: المبادرة السعودية خلقت وضعا جديدا وحركت الجمود المسيطر على الأزمة اليمنية والخبراء الحوثيين أداه من أدوات إيران لتحقيق أجندتها في اليمن
كتب-مصطفى عمارة
أكد عبدالملك المخلافي مستشار رئيس الجمهوريه اليمني في أتصال هاتفي أجريناه معه أن المبادرة السعودية خلقت وضعا جديدا وحركت الجمود في الأزمة اليمنية إلا أن نجاحها يتوقف على قبول الحوثيين لها لأن الحكومة اليمنية تجاوبت مع كافة المبادرات لوقف إطلاق النار وأضاف أن مرجعية الحوثي تخالف كافة المرجعيات التي أجمع عليها المجتمع الدولي باستثناء إيران وهي تقوم على أنه ممثل لليمن وما يحدث هو عدوان خارجي عليها وهو غير معني بالسلام أو وقف إطلاق النار إلا لتحقيق مصالح الحوثيين فهو ينظر إلى وقف إطلاق النار على أنه وقف طيران التحالف.
كما أنه ينظر إلى فتح مطار صنعاء أو ميناء تعز إلا كوسيلة لمناولة السلاح إلى الحوثيين وطالب المخلافي المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين للقبول بتلك المبادرة ، فيما أعتبر علي الضالعي القيادي بالتنظيم الناصري اليمني في تصريحات خاصة للزمان أن المبادرة السعودية لن يكون لها قيمة طالما رفضها الحوثيين واتهم إيران بأنها وراء إفشال كافة الحلول السياسية لتحقيق اطماعها في اليمن والمنطقة ، وفي السياق ذاته أتهم الخبراء الحوثيين بأنهم أداة من أدوات إيران لتحقيق أجندتها في اليمن وفي هذا الإطار قال المحلل السياسي د. عبدالملك اليوسعي أن إيران تمارس دورا تخريبيا في المنطقة عبر أدواتها المنتشرة في لبنان وسوريا والعراق واليمن والحوثيين مجرد أداة لتنفيذ هذا السيناريو التخريبي في المنطقة ومن يتخذ القرارات السياسية والعسكرية هو السفير الإيراني في صنعاء ومعه طاقم قيادة كامل من ضباط الحرس الثوري الإيراني وأضاف أن السيناريو المحتمل بعد رفض الحوثيين للمبادرة السعودية هو استمرار المعارك حتى فرض المنتصر شروطه على الطرف الأخر ، فيما أشار الباحث في الشأن الإيراني أسامة الهتيمي أن الحوثيين بالنسبة لإيران كغيرهم من بقية الأذرع التي تستخدمها إيران في المنطقة لتحقيق أهدافها السياسية وأشار إلى أن إيران تسعى بكل الطرق لتحويل الحوثيين في اليمن إلى نسخة مطابقة لحزب الله اللبناني بمعنى أنه في حالة تحقيق المصالحة سوف يتم التعاطي مع الحوثيين باعتبارهم مكونا سياسيا له الحق في المشاركة في الحكم لذا فهي تسعى إلى تسليح الحوثيين بترسانة أسلحة ليكون لهم أوراقا تفاوضية قوية في أية ترتيبات للحكم في اليمن .
