كتب-مصطفي عمارة
على الرغم من قرار وزارة الأوقاف المصرية بفتح المساجد وأداء صلاة القيام هذا العام إلا أن شبح كورونا لا يزال يخيم على رمضان هذا العام خاصة بعد دخول مصر المرحلة الثالثة من فيروس كورونا وتزايد نسبة الوفيات والإصابات خلال الأيام الماضية ، وتحسبا لزيادة تلك النسبة خلال رمضان الحالي خاصة مع الزحام المتوقع عند إقامة الصلوات خاصة صلاة القيام قررت وزارة الأوقاف المصرية قصر صلاة القيام على نصف الساعة مع التنبيه على إتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية أثناء الصلاة من لبس الكمامات وسجادة الصلاة مع منع الاعتكاف بالمساجد وكذلك موائد الرحمن ، وتعويضا عن منع موائد رمضان قررت وزارة التموين طرح شنط رمضانية بأسعار مخفضة يتراوح سعرها ما بين 75 جنيه للشنط الصغيرة و150 للشنط الكبيرة ، فيما دعا محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهوريه للشئون الصحية في تصريحات خاصة المواطنين إلى الامتناع عن الخروجات والعزومات والتجمعات خلال الشهر الكريم لافتا إلى وجود زيادة ملحوظة للاصابات بفيروس كورونا وهو مؤشر لوجود موجة ثالثة وبالرغم من التحذيرات التي أطلقها مستشار رئيس الجمهوريه إلا أن هناك مخاوف من تزايد الإصابات بسبب عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة بالمقاهي التي عادة لا تلتزم بتلك الإجراءات خاصة فيما يتعلق بتقديم الشيشة رغم أن قانون المحال العامة فرض عقوبة بالحبس والغرامة بمبلغ لا يقل عن 10 آلاف جنيها ولا يزيد عن 20 ألف جنيها في حالة تقديم الشيشة بدون تصريح ، وفي الوقت نفسه تلقت دار الإفتاء المصرية العديد من الأسئلة من المواطنين عن بعض المواضيع الفقهية خاصة فيما يتعلق عن كيفية تعامل المرضى وأكدت دار الإفتاء أنه لا يجوز شرعا تأجيل رمضان بسبب انتشار فيروس كورونا بل على العكس فإن الصيام له فوائد في التغلب على الأوبئة كما أن فحص كورونا لا يبطل الصوم كما أنه يجوز تعديل ذكاة الفطر للمساعدة في جائحة كورونا والصلاة في الفراش بناءا على أوامر الطبيب إلا أنه لا يجوز قصر الصلاة لأن ذلك خاص بالسفر ، أما بالنسبة لجواز إفطار المصاب بكورونا خلال شهر رمضان فإن الأمر متروك لرأي الأطباء وأخيرا أكدت لجنة الفتوى بالأزهر أن سحب الدم لا يفطر الصائم وجائز في رمضان .
